تصاعدت وتيرة الأجواء الايجابية أمس، على اثر زيارة مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، إلى سوريا، وقد تجلّى ذلك عبر ارتياح المزارعين والمصدرين اللبنانيين، الذين يأملون أن تحمل الساعات المقبلة، انفراجا حدوديا، يؤدي إلى إنهاء الأزمة الحدودية اللبنانية - السورية، وانسيابية في حركة الشاحنات.
وعلمت "السفير اللبنانية" أن إبراهيم تناول ملف الحدود اللبنانية - السورية في زيارته إلى سوريا، بعدما اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على مطالب الوفود البقاعية والشمالية التي أوكلت إليه حلّ هذه المعضلة الأمنية - السياسية، ومنها المناشدة بوضع حد لهذه الأزمة التي ألحقت خسائر مالية باتت تفوق امكانياتهم، والأهم إعلان براءتهم من موضوع عرقلة حركة عبور الصهاريج، مع استعدادهم بأن يكونوا يدا مساعدة للقوى الأمنية في منع أيّة عراقيل أو عمليات لإقفال الطريق الدولية من ضهر البيدر إلى المصنع، وان كانت مساعدة مشروطة بتحرك جدي للقوى الأمنية والعسكرية.
ويصف أكثر من مصدر أجواء الاجتماع الذي دام حوالى ثلاث ساعات بين إبراهيم والمعنيين في سوريا، بـ"الايجابية"، مع التأكيد على أن عودة حركة العبور، لا يفصل دونها سوى ساعات قليلة، وقد تظهر التباشير الايجابية بدءا من صباح اليوم.
ويوضح رئيس "بلدية مجدل عنجر" سامي العجمي لـ"السفير" أنه تلقى أجواء مطمئنة، مجددا التأكيد على تضافر جهود فعاليات المنطقة إلى جانب القوى الأمنية والعسكرية في إجراءاتها الأمنية العسكرية لضبط الحركة على طول الطريق الدولية.
وكان ابراهيم قد استطلع ميدانيا في طريقه إلى سوريا، أزمة النقل المتمثلة بتوقف مئات الشاحنات ما بين الحدود اللبنانية – السورية منذ أسابيع، تضاف إليها معاناة مئات السائقين الذين ينتظرون نتائج المشاورات مع الجانب السوري، لرفع العراقيل وفتح الحدود، وعودة حركة العبور إلى سابق عهدها.