قال " نضال جبر " " مدير الشركة السورية للسياحة ": إن الشكل القانوني للشركة وهيكليتها المرنة في العمل تتيحان لها أن تكون الذراع الاقتصادية للوزارة وتنفيذ مشاريع استثمارية ضمن سياساتها وأنشطتها، إضافة إلى مهامها الأساسية التي تكلف بها من المجلس الأعلى للسياحة بموجب القرار 177 لعام 2006 في تنشيط السياحة الداخلية وتنظيم الرحلات السياحية داخلياً وخارجياَ
وأكد جبر أن المشروع المشترك المنوي اقامته لاستثمار أرض الشركة بين الشركة ومحافظة ريف دمشق في منطقة أشرفية صحنايا لا يزال قيد الدراسة بغية إعداد الصيغة القانونية لمذكرة التفاهم والتي شكلت لأجلها لجنة مشتركة من ممثلي الجهات المختصة في كل من وزارة الإدارة المحلية ومحافظة ريف دمشق والشركة السورية للسياحة، مشيرا إلى أنه سيتم عقد اجتماع مشترك مع الجهات المعنية لإعطاء الصيغة القانونية والمالية والاقتصادية.
وشدد جبر على حرص وزارة السياحة على إقامة مشاريع مشتركة بين الشركة السورية للسياحة وعدد من الجهات العامة والتعاونية، وهذا لا يعني امتناعها عن العمل مع القطاع الخاص إذ كانت تحقق هذه الشراكة مصلحة للشركة في تفعيل دورها بقطاع السياحة السورية و تنافسية في مجال السياحة الداخلية.
وأضاف جبر بحسب صحيفة " تشرين ": إن تفعيل الشركة السورية للسياحة يتطلب العديد من الاجراءات التي قمنا بتنفيذ بعضها كعرض أرض الشركة للاستثمار في أشرفية صحنايا ما يوفر السيولة المادية المطلوبة لتنمية العمل السياحي فيها.
أيضاً سعت الشركة السورية للسياحة لتسوية أوضاع البولمانات التي تمتلكها بتطبيق القانون 76 لعام 2002 حيث طلبت وزارة السياحة من رئاسة مجلس الوزراء تشميل آليات الشركة بهذا القانون باعتبارها مملوكة للدولة بنسبة 99.8% وتم إحالة الطلب إلى كل من وزارة المالية ووزارة النقل للعمل على تنفيذ القرار.
مع الإشارة إلى أن الشركة السورية للسياحة طوال السنوات الماضية كانت رابحة إلا أنها في عام 2012 خسرت بسبب الظروف الراهنة وجمود النشاط السياحي بشكل عام.
أما بالنسبة لديون الشركة «مالها وما عليها» فإن جميع هذه الديون بشقيها الدائن والمدين تتعلق بتصفية نشاط الشركة سابقاَ (الكرنك) من خلال لجنة مالية تقوم بالعودة لقيود الشركة منذ عام 1985 ومتابعة هذه الديون من ضمن عملية تشطيب حسابات الشركة وتسويتها إذ إن سداد ديون الشركة أمر متاح من خلال استثمار عقارات الشركة فموجودات الشركة السورية للسياحة تزيد على ثلاثة مليارات ليرة سورية.