دافع طلال قلعجي رئيس لجنة مصنعي ومنتجي البن في غرفة صناعة دمشق عن الأسعار الرائجة اليوم لهذه المادة والتي وصلت إلى ما يزيد عن 1300 ليرة سورية للكغ الواحد من البن
وأضاف رئيس اللجنة وهو صاحب علامة بن حسيب إلى إن خسائر كبيرة لحقت بالمنتجين جراء ما يحدث في سورية من أحداث كارثية , ولفت إلى أنه شخصيا خسر منذ بداية الأزمة حتى الآن عشرات الملايين نتيجة ما تعرض له أسطول النقل الخاص باسم منتجه التجاري الذي يوزعه على جميع المحافظات من سرقة وسطو وتعد وخطف وما إلى ذلك حيث تم سرقة أكثر من عشر شاحنات كانت تنقل المنتج من وإلى دمشق وبالوقت ذاته استمر كمنتج بدفع رواتب العمال لديه والذين يصل عددهم إلى حوالي 400 عامل.
وأكد قلعجي بحسب موقع " سيرياسبتس " : أنه لم يسرح منهم أي عامل رغم كل ما جرى ويجري اليوم من مضاعفات لآثار الأزمة على العمل والعمال , وحول ارتفاع أسعار البن المطحون إلى المستهلك أجاب : كنا حتى نهاية العام الماضي مستمرون بالأسعار السابقة دون تعديل على أمل إن الدولار سيعود إلى سعره الأساسي ويكون هناك توازن بالسوق المحلية لكن ذلك لم يحصل ومع بداية العام الحالي قمنا بإجراء تعديل على الأسعار تبعا لسعر صرف الدولار الذي وصل إلى 125 ليرة سورية في السوق السوداء ومؤخرا تدخل المصرف المركزي وباعنا الدولار على أساس سعر مدعوم بــ 111 ليرة يضاف عليها عمولة بنك ليرتين فيصبح سعر القطع بالرسمي 113 وهكذا إذا حسبنا أسعارنا السابقة كان الدولار عندها لا يزيد على 50 ليرة واليوم أصبحت الزيادة أكثر من 100% وكان سعر الكغ من البن إلى المستهلك 650 ليرة ثم ارتفع إلى 750 ليرة واليوم إلى 900 ليرة وهناك نوع اكسترا أو ما يعرف - في أي بي - يصل سعره اليوم إلى 1200 ليرة للكغ الواحد وهنا استغرب رئيس اللجنة وجود محل مكانه محدود بدمشق ويدعى خ ولا يوجد لديه عدة عمال فقط يقوم بتحميص القهوة وطحنها وتغليفها وبيعها بسعر يفوق 1300 ليرة وهناك تواصي تأتي له من جميع المحافظات , مع العلم أن تكاليف إنتاجه ليست مرتفعة ولا يوجد لديه نفقات تذكر قياسا لما ندفعه على منتجاتنا وهؤلاء ممن رأسمالهم المستخدم هو عبارة عن محل صغير ومطحنة قهوة ولا يتكلفون بشيء أكثر من أي سوبر ماركت ويحصدون أرباح تصل إلى الخيالية و عندما واجهناه بوجود قهوة بالسوق المحلية اليوم يباع الكغ منها بسعر 450 ليرة أجاب : بالتأكيد هذه ليست قهوة وإن وجدت فتكون مخلوطة بمادة أخرى سواء كانت حمص أو بذر التمر وغيرها من المواد التي لا يمكن معرفتها أو اكتشافها خاصة بعد أن يتم تحميصها وطحنها وتساءل رئيس اللجنة تعتبر سورية أول دولة مستهلكة لمادة القهوة بالمنطقة كيف يمكن أن يباع الكغ من القهوة إلى المستهلك بسعر 450 ليرة إذا كان سعر الكغ من البن الأخضر المستورد 400- 450 ليرة سورية وأكد إن معظم المنتجين المحليين يسحبون المادة من عنده كي يوفروا عمليات الاستيراد وتكاليفها التي أصبحت مضاعفة اليوم وختم نأمل أن ينظر إلينا بموضوعية وليس كتجار أزمات كما يوصف البعض ممن اثروا خلال الأزمة وعلى حساب المواطن ....!؟