قالت ماريا فان دير هويفن المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية امس الاربعاء إن تراجع أسعار النفط يظهر أن السوق تتلقى إمدادات كافية. وأضافت أنها تأمل أن يساعد تراجع أسعار النفط في دعم تعافي الاقتصاد العالمي.
وهبطت اسعار النفط أكثر من دولارين امس متأثرة بمخاوف من تباطؤ الطلب ووفرة في المخزونات.
وتراجعت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت تسليم حزيران/يونيو 2.61 دولار الي 97.26 دولار للبرميل. وهبطت عقود الخام الامريكي الخفيف تسليم ايار/مايو 2.53 دولار الي 86.19 دولار للبرميل.
وتواصل سيل الأنباء الاقتصادية القاتمة مع قيام صندوق النقد الدولي بخفض توقعاته للعامين الحالي والقادم مما يشير إلى تضاؤل فرص نمو الطلب على النفط.
وفقد خام بحر الشمال القياسي نحو ستة بالمئة على مدى الجلسات الخمسة الأخيرة وسط أداء ضعيف للسلع الأولية عموما بفعل بيانات تظهر أن النمو في الصين ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم قد تباطأ على غير المتوقع في الأشهر الثلاثة الأولى من 2013.
وقال دومينيك تشيريتشيلا من معهد إدارة الطاقة ‘في الوقت الحالي اتجاه سوق النفط نزولي من الناحية الفنية مع تأثر العوامل الأساسية بتدهور توقعات الطلب وسط وفرة في الإمدادات.’
وكان برنت فوق مستوى 100 دولار في أغلب الفترات منذ عام 2011 بسبب مخاوف بشأن الإمدادات بدأت مع الحرب في ليبيا ثم تفاقمت بسبب التوتر بشأن برنامج إيران النووي.
وكان صناع السياسات في أنحاء العالم يخشون أن تعرقل تكاليف الطاقة المرتفعة الانتعاش الوليد للاقتصاد العالمي من الأزمة المالية. وتراجع برنت نحو 16 بالمئة عن أعلى مستوى له هذا العام 119.17 دولار الذي سجله في الثامن من فبراير شباط.
وقالت فان دير هويفن لرويترز ‘آمل حقا أن يكون ذلك مفيدا … لأن أسعار النفط المرتفعة كما نعلم جميعا لها تأثير على الانتعاش الاقتصادي.’ وتابعت ‘أعتقد أن ذلك يظهر أيضا ما ذكرناه أكثر من مرة من أنه لا توجد مشكلة إمدادات.’
كانت وكالة الطاقة الدولية قد خفضت توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2013 وهي ثالث جهة عالمية تخفض توقعها للاستهلاك الأسبوع الماضي.
وتتوقع وكالة الطاقة التي مقرها باريس وتقدم المشورة إلى 28 دولة صناعية بشأن سياسات الطاقة أن ينمو الاستهلاك العالمي للنفط بواقع 795 ألف برميل يوميا هذا العام وهو ما يقل 25 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة.
وقالت فان دير هويفن ‘أسعار الطاقة على وجه الخصوص .. حين تكون أعلى مما ينبغي يكون لها تأثير على النمو الاقتصادي والانتعاش الاقتصادي.’
من جهة ثانية قال وزير النفط الإيراني رستم قاسمي امس إن الدول الأعضاء في منظمة أوبك ستبحث عقد اجتماع طارئ إذا ظلت أسعار النفط دون 100 دولار للبرميل، لكن تلك الفكرة لم تلق تأييدا يذكر من الدول الخليجية الأعضاء في المنظمة.
ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل لأوبك في نهاية الشهر المقبل. لكن تليفزيون برس تي.في الإيراني نقل عن قاسمي قوله إن أوبك ستدرس الدعوة لاجتماع طارئ إذا بقيت الأسعار أقل من 100 دولار.
ولم تحظ فكرة عقد اجتماع طارئ لمناقشة هبوط أسعار النفط بأي تأييد من الحمائم في المنظمة على الجانب الآخر من الخليج.
وقال مندوب خليجي في أوبك ‘تفصلنا ستة اسابيع فقط عن اجتماع أوبك. لا أعتقد أنه سيكون هناك اجتماع طارئ قبل ذلك.’ وقال مندوب من دولة خليجية أخرى إنه لا يرى حاجة لعقد اجتماع طارئ قبل الاجتماع المقرر في فيينا في نهاية أيار.
المصدر:نيودلهي – لندن – رويترز: