انطلقت مرحلة جديدة عنوانها الإنتاجية والتنافسيّة والعدالة الإجتماعية. لذا تعتمد منظومة الإمتيازات على الدينامية والإبداع والأخلاقيات المهنية، إضافة إلى أنها توفر الضمانة في زمن الخضات الإقتصادية. وتساهم كذلك في نشر المعرفة، وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كذلك تحدّ من مخاطر الإستثمار نظرا" الى اعتمادها على السبل الحديثة، والنظم والمهارات، في نقل طرق العيش، عبر علامات تجارية عالمية وخدمات متطورة ومنوعة.
طرحت الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز، "إعلان بيروت للفرانشايز" الذي سيقره المجلس العالمي للفرانشايز خلال أعماله، والذي يجسّد تطلعاتها حول أهمية الفرانشايز في تشجيع المبادرة الفردية والإبتكار والتنمية المستدامة.
شكل أمس افتتاح "منتدى بيروت الدولي للامتياز" BIFEX 2013 في رعاية رئيس الجمهورية ممثلا بوزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، مناسبة لاطلاق رئيس الجمعية المنظمة للحدث شارل عربيد، مبادرة Branding Lebanon Branding a Nation التي تؤسس لحماية "العلامة الفارقة: لبنان The Lebanese Brand" وتدعمها "لأن امتيازنا هو في وحدتنا الوطنية وفي مجتمعنا المبادر والمنتج والخلاّق، وفي طريقة عيشنا: أسلوب حياة يعشقه الآخرون".
شاركت في تنظيم المنتدى "مجموعة الاقتصاد والاعمال" في فندق "فينيسيا”، وحضر الى نحاس وعربيد، وزيرا الصناعة فريج صابونجيان، والاعلام وليد الداعوق، ورئيس اتحاد الغرف محمد شقير، ورئيس المجموعة رؤوف ابو زكي، ورجال الاقتصاد والاعمال وصناعيون وتجار ومستثمرون، اضافة الى المشاركين في المجلس العالمي للامتياز المنعقد في بيروت بالتزامن مع "منتدى بيفكس”.
ولفت نحاس في كلمة رئيس الجمهورية الى اهمية الامتياز لدى وزارة الاقتصاد، اذ باتت "واحدة من استراتيجيات النمو الاكثر فاعلية لمعظم الشركات والتي ولدت الكثير من الاسماء الناجحة في هذا القطاع، وخصوصا ان العمل في هذا المفهوم الحديث الجامع للمستثمرين والمبدعين تحت علامة تجارية واحدة، يساهم في تحقيق نمو واسع بسبب امكانات تطبيق نظم موحدة للادارة والاعلان والانتاج والتوزيع، ويوفر تاليا خدمة او منتج بمواصفات موحدة وثابتة تلبي متطلبات المستهلك وترضي اذواقه وتوقعاته اينما وجد".
ولفت الى ان لبنان "يعتبر حاليا الملهم الاول لنمط الاستهلاك في الدول العربية او بما يعرف بالـ Trend setter في المنطقة، اي انه يؤثر في نمطية استهلاك المنطقة، ويشكل هذا العامل وفق نحاس، "دوراً اساسياً في تطوير اعمال قطاع الامتياز في دول المنطقة العربية ويسهل دخولها اليه".
واكد انه "يزداد اهمية بالنسبة الى تطوير اعمال الامتياز عبر عدد رجال الاعمال المغتربين اللبنانيين في كل دول العالم ولا سيما دول الخليج والشرق الاوسط وافريقيا، اضافة الى الوجود الكثيف والفاعل لـdiaspora اللبنانية في اوروبا وشمال وجنوب اميركا”. واوضح نحاس انه يؤدي "دوراً بغية تسهيل دخول شركات الامتياز الى هذه الدول. كذلك يضع لبنان نفسه بين البلدان المتقدمة في موضوع الامتياز
نظراً الى قدراته وميزاته التنافسية والتفاضلية".
وحملت كلمة صابونجيان زخماً حيال هذه الصناعة، "اذ اعتبر ان صناعة الامتياز ركن أساسي داعم للاقتصاد إلى جانب الصناعة والتجارة والخدمات". ورأى "ان خصائص الاقتصاد الوطني وميزات مجتمعنا التفاضلية ستسهل علينا نشر مفاهيم الامتياز".
ومما قاله: "لقد تألقنا في عالم الموضة والازياء والنبيذ، لذا نحن مطالبون بجعل الامتيازات والمطبخ والمأكولات اللبنانية وغيرها تواكب هذه النجاحات. فنتمدد عندئذ اكثر ونصبح قاعدة انطلاق للانتشار والتوسع الى بلدان الشرق الاوسط واوروبا وافريقيا ولم لا حتى آسيا الجنوبية وروسيا".
"ان اقتصاد لبنان الحر وفتح الاسواق المحلية للمنتجات والشركات الاجنبية وايماننا باقتصاد السوق، بدأ ينعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني"، واضاف شقير ان المؤتمر "دليل على نجاح المؤسسات اللبنانية بالتوسع محليا وعالميا".
ورأى "ان الخبرات اللبنانية في مجالي الترويج والدعاية ووجود اعلام لبناني فاعل ومنتشر، ساهم في ايصال تعزيز السمعة الطيبة للمنتجات اللبنانية"، لافتا الى ان ابتكار فكرة ناجحة وتطويرها "يساهمان إلى حد كبير في تطوير الصناعة المحلية”.
اما ابو زكي، فخلص الى ان لبنان هو المركز الملائم لهذا المنتدى، لانه بات في مقدم بلدان المنطقة من حيث عدد المشاريع والعلامات التجارية التي وبسبب نجاحها الكبير محليا اجتذبت اهتمام المستثمرين وتمكنت من التحول الى علامات تجارية لها حضورها الاقليمي والدولي".
في المحصلة، بات قطاع تراخيص الامتياز يستقدم قصص نجاح دولية ويحولها استثمارات ناجحة في لبنان او المنطقة لكنه بات في الوقت عينه يصنع قصص نجاح تزدهر وتثبت جدارتها في السوق قبل ان تصبح مطلوبة وجاذبة عبر صيغة الفرانشايز لمستثمرين في الخارج. لذا بات لبنان اليوم مصدراً أو مصدّراً للكثير من الامتيازات الناجحة.
يذكر ان عربيد سيطلق، الخطة الاستراتيجية لاعلان مبادرةBranding Lebanon: Branding a Nation التي تؤسس لحماية "العلامة الفارقة: لبنان The Lebanese Brand في مؤتمر صحافي يعقد عند العاشرة قبل ظهر اليوم في فندق "فينيسيا" يحضره اعضاء المجلس العالمي للامتياز WFC للتعريف بالامتيازات اللبنانية.
المصدر: النهار اللبنانية