سجّل" بنك عوده ش م ل مجموعة عوده سرادار" في الربع الأول من العام الجاري نموّا في موجوداته المجمّعة بنسبة 6.3 في المئة، أي ما يوازي ملياري دولار أميركي، ما رسّخ الموقع المميّز للمجموعة في الأسواق المحليّة والإقليميّة. ووصلت الأرباح الصافية لبنك عوده في الفصل الأوّل من العام 2013 إلى 85.5 مليون دولار أميركي، مسجّلة تراجعاً بنسبة 9.5 في المئة مقارنةً مع الفصل الأوّل من العام 2012، وقد تأتّى ذلك أساساً نتيجة المراحل الأولى لإطلاق المصرف التابع في تركيا، الذي يتَبع استراتيجيّة نمو ذاتي ويهدف إلى أن يصبح لاعباً فاعلاً في القطاع المصرفي التركي.
وأشار التقرير أن الأرباح الصافية لبنك عوده بلغت 85.5 مليون دولار أميركي مقابل 94.5 مليون دولار أميركي في الفصل الأوّل من العام 2012، ما ينطوي على تراجع بنسبة 9.5 في المئة ناجم أساسا عن المراحل الأولى لإطلاق المصرف التابع في تركيا، الذي يتَبع استراتيجيّة نموّ ذاتي ويهدف إلى أن يصبح لاعباً فاعلاً في القطاع المصرفي التركي. وإذا صحّحنا النتائج بتلك المسجّلة في أوديا بنك، يكون بنك عوده قد حقّق نموّا في أرباحه الصافية بما نسبته 5.9 في المئة وسط ظروف تشغيليّة محليّة وإقليميّة اتّسمت بتحدّيات جمّة، وهذا خير دليل على المرونة التي تتمتّع بها المجموعة.
وذكر التقرير أن الموجودات المجمّعة للمصرف قد ارتفعت في الفصل الأوّل من العام 2013 بقيمة ملياري دولار أميركي، لتوازي 33.3 مليار دولار أميركي في نهاية آذار 2013 وتصل إلى 41.9 مليار دولار أميركي لدى احتساب الودائع الائتمانيّة وحسابات الأسهم والسندات المدارة. وقد تأتّى نمو الموجودات المجمّعة بوجه خاص من المصرف التابع في تركيا الذي حقّق في غضون 5 أشهر نموّا ملحوظاً حيث كوّن موجودات بقيمة 4.3 مليارات دولار أميركي وودائع بقيمة 3.6 مليارات وتسليفات بقيمة 2.1 مليار دولار. يأتي هذا الإنجاز في سياق نمو محدود نسبيّا في لبنان، ما أسفر عن ارتفاع مساهمة الوحدات العاملة خارج لبنان في تكوين الموجودات المجمّعة من 32.4 في المئة في نهاية كانون الأوّل 2012 إلى 36.3 في المئة في نهاية آذار 2013، ممّا يتماشى مع سعي الإدارة العامّة الى توزيع أكثر توازناً للموجودات والأرباح على مختلف الوحدات في لبنان والخارج.
نتج نموّ الموجودات بوجهٍ خاصّ عن ارتفاع ودائع الزبائن في الفصل الأوّل من العام 2013 بما يعادل 1.9 مليار دولار أميركي، أي بنمو نسبته 7.2 في المئة، لتصل إلى 28.7 مليار دولار أميركي في نهاية آذار 2013. وتأتّت هذه الزيادة أساسا من نشاط المصرف التابع في تركيا، ما عوّض بالكامل عن مساهمات سلبيّة لكلّ الوحدات في سوريا ومصر في إجمالي نمو الودائع نتيجة تراكم أوضاع اقتصاديّة غير مؤاتية في ظلّ تدهور سعر الصرف في كلا البلدين.
ووصلت الأموال الخاصّة المجمّعة إلى 2.7 مليار دولار، ما يعادل 8.1 في المئة من الموجودات المجمّعة للمصرف، الأمر الذي يترجم بنسبة ملاءة وفق معايير بازل 3 - تقارب 11 في المئة مقابل 10 في المئة كحدّ أدنى معتمد.
قابل ازدياد ودائع الزبائن ارتفاع صافي التسليفات المجمّعة من 10.4 مليارات دولار أميركي في نهاية كانون الأوّل 2012 إلى 11.6 مليار دولار أميركي في نهاية آذار 2013، أي بما قيمته 1.2 مليار دولار أميركي وما نسبته 11.1 في المئة، ما أسهم في تحسّن إضافي لنسبة التسليفات إلى الودائع لتصل إلى 40.3 في المئة.
بلغت السيولة الأوّليّة المودعة لدى المصارف المركزيّة والمصارف الأجنبيّة 13.6 مليار دولار، ما يعادل 47.3 في المئة من إجمالي ودائع الزبائن، وهذه من أعلى مستويات السيولة في المنطقة.
على الرغم من تلبّد الأوضاع الإقليميّة العامّة، وبخاصّةً في سوريا، ظلّت نسبة إجمالي الديون المشكوك بتحصيلها تشكّل 2.7 في المئة فقط من إجمالي التسليفات، فيما وصلت نسبة تغطية هذه الديون بالمؤونات المخصّصة الى 71 في المئة في نهاية آذار 2013 دون احتساب الضمانات. وعليه، بلغت نسبة صافي الديون المشكوك بتحصيلها إلى إجمالي التسليفات 0.78 في المئة في الفترة ذاتها. وترافق ذلك مع قيام الإدارة العامّة خلال الفصل الأوّل من العام 2013 برصد مؤونات صافية بقيمة 14 مليون دولار أميركي، بحيث بلغت المؤونات الناتجة من التقييم الاجمالي 105 ملايين دولار أميركي، أي ما نسبته 0.9 في المئة من صافي محفظة التسليف المجمّعة.