كتب " الدكتور نضال الشعار" " وزير الاقتصاد والتجارة السابق " على صفحته في الفيسبوك ، بعد ورود ملاحظات عديدة له حول تحليله الذي نشره سابقاً فيما يخص الليرة السورية والدولار وسعر صرفهما في السوق المحلية.
فقد أوضح " الشعار" أنه لم يغفل لدور المحدات الأساسية لأسعار صرف الدولار مقابل الليرة ، وإنما عمد الى تجاهلها لإعتقاده بإنعدام قيمتها في الوقت الحالي.
وذكر في تحليله أن كل ماجاء في النظرية الإقتصادية ونماذجها المختلفة من تأثير الميزان التجاري وأسعار الفائدة ومستوى الانتاجية واحتياطي المصرف المركزي والتغطية " التي لم تعد مستعملة "، بالاضافة الى تدفقات رأس المال وعوامل العرض والطلب على العملات المنافسة وغيرها لم يعد له أي تأثير .
وأشار الدكتور " الشعار" أن رجال الأعمال والتجار والصناعيين الذي قاموا بإخراج أموالهم قاموا بها منذ أشهر طويلة ، ومن أراد أن يتحوط قام بذلك أيضا منذ أشهر، والذي يسعر منتجاته بشكل اقتصادي لن يفلح في توقعاته، والذي يعتمد على الرسميات والقرارات سيكون محبطاً بشكل دائم.
وأشار " الشعار" أن القضية اليوم لها عنوان واحد " الحاجة الى التداول " ويقصد زيادة التداول بالليرة السورية والتي أكد عليها في تحليله السابق مؤكداً " حول الحلول الممكنة لعدم انهيار سعر صرف الليرة السوري، أن هناك حل مبدئي معقول مع أنه ليس بحل كامل، يكمن في إصرار فئات الشعب على الاستمرار في استخدام العملة السورية، ورفض الدولرة، والإصرار على استهلاك المنتجات المحلية.
فالاصرار لدى المواطن هو الأساس لان التاجر الذي يعمل الآن همه آخر النهار أن يصرف بضائعه و إن كانت بأي عملة أخرى مهما كان نوعها لا يهمه!!
وقال الدكتور الشعار: "هناك قوة اقتصادية كامنة هائلة في المجموعة التي تحصل على دخلها بالعملة السورية، إذ إنها تتحكم وبشكل كبير بكمية الطلب الكلي في السوق، وبالتالي فهي تتحكم بمستويات أسعار المعروض من البضائع، ولو تمت توعيتها وتوجيهها بشكل صحيح من حيث رفضها لعملية الدولرة، ستسهم وبشكل جذري في تحقيق نوع من الاستقرار في أسعار صرف العملة".
وختم " الشعار" حديثه أن العنوان سيبقى سيد المرحلة إلى أن تنهار الثقة بالاقتصاد السوري بشكل مطلق أو عندما تعجز الدولة عن القيام بدفع مستحقات من يعمل لديها و تفقد التأثير بمكونات الاقتصاد ، ليبدأ محددات و عوامل أخرى بالعمل. أتمنى و آمل أن لا يحدث ذلك بغض النظر عن كل العوامل السياسية المؤثرة في هذا الموضوع.
أما فيما يخص ما يمكن عمله بعد انتهاء الكارثة التي نعيشها ، أشار " الشعار" أنه سيكون له مقال لاحق بإذن الله قريباً وأنه هنالك حلول كثيرة تدعو للتفاؤل