شهدت أسعار الذهب في البورصة العالمية انخفاضات كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين ليستقر سعر الأونصة في بورصة لندن امس السبت الى 1404 دولار وكانت قد تراجعت الى مستويات ادنى خلال الاسبوع الماضي .
في السوق المحلية أمل المواطنين في اغتنام الفرصة وشراء كميات من الذهب للادخار وتركز الطلب على الليرات والأونصات والذهب الكسر لتجنب أجور الصياغة المرتفعة طالما أن الغاية هي الادخار والاستثمار ولكن تسعيرة الذهب التي تصدر عن جمعية الصاغة لم تلبي رغبة المواطنين في هبوط سعر الذهب بشكل كبير وبلغ سعر الغرام عيار 21 يوم الأحد الماضي 4850 ليرة وسعر الدولار شراء 116 مبيع 117 وعليه بقيت كميات الشراء ضمن حدودها الطبيعية حوالي 3 كيلو غرام يوميا في دمشق مع زيادة تصل الى حوالي 500 غ حسب تصريحات رئيس جمعية الصاغة بدمشق .
تجار الذهب لهم كلام آخر فهم يبيعون ويشترون خارج سعر الجمعية الذي تعلنه الجمعية صباح كل يوم متذرعين بتقلب سعر الاونصة و سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق السوداء خلال فترة النهار ولكنهم أخذوا بتوسيع أرباحهم في غرام الذهب لتصل ليرة بين سعر الشراء والبيع للذهب وتراوحت اسعار الذهب الكسر خلال الاسبوع الماضي مابين 4650 ليرة الى 4900 ليرة أما السعر الرسمي فتراوح بين 4850 يوم الأحد الماضي الى 4750 أمس السبت .
عالميا قال مجلس الذهب العالمي في بيان له نشر على موقعه الالكتروني ان السبب الرئيسي في نزول الاسعار بحده الاسبوع الماضي هو سلوك المضاربين في اسواق العقود المستقبلية "فنظرتهم قصيرة المدى لجني ارباح سريعة تتناقض مع النظرة طويلة المدى للمستثمرين الحقيقيين".
واضاف المجلس ان ذلك "ظهر بوضوح من خلال موجة الشراء الهائلة للذهب التي انطلقت خلال عطلة نهاية الأسبوع وتسارعت في أعقاب الهبوط الإضافي للأسعار يوم الاثنين الماضي والمتداولون يرون الأمر فرصة لشراء الذهب بأسعار لم يروها في العامين الماضيين".
وأكد مجلس الذهب العالمي أنه يتابع عن كثب ردود أفعال الأسواق حيث شهدت نقصا في السبائك والعملات لأمر الذي يشير إلى أن المشترين مستعدين لدفع أسعار أعلى من السعر الفوري للحصول على المعدن الثمين بعد هبوط الاسعار المفاجئ.
ورصد المجلس اكثر من سبب لانهيار اسعار الذهب منها قيام احد المصارف ببيع رصيدة البالغ 125 طنا واحتمال قيام قبرص ببيع ذهبها الامر الذي أصاب أكبر المصارف الاستثمارية بالذعر ومحاولة التخلص مما لديها من معدن أصفر مع توالي نزول الأسعار.