أعلنت كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة دمشق وشركة MTN عن الافتتاح الرسمي للحاضنة التكنولوجية في مقر الكلية، وذلك بحضور الدكتور محمد يحيى معلا وزير التعليم العالي، والدكتور عماد صابوني وزير الاتصالات، والدكتور محمد عامر مارديني رئيس جامعة دمشق، إضافةً إلى الكادر الإداري والتعليمي وطلاب كلية الهندسة المعلوماتية، وعدد من مدراء الإدارات والأقسام في شركة MTN، وحشد من الإعلاميين والصحفيين وأصحاب الاختصاص.
ويعتبر مشروع الحاضنة التكنولوجية أحد أهم المشاريع التي تبنتها شركة MTN حالياً، وذلك بحسب الاتفاقية التي تم التوقيع عليها العام الماضي بين الشركة وبين جامعة دمشق، والتي بموجبها تعهدت شركة MTN بالتكفل بتجهيز الحاضنة التكنولوجية، والتي تساهم على نحوٍ مباشر وفعال في نقل المعرفة عن آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا الاتصالات وشبكات الهاتف الخلوي إلى طلاب الكلية، مع إمكانية دراسة آلية عمل الشبكات الخلوية، من خلال نموذج حقيقي وواقعي مصغّر للبرمجيات المتصلة بالشبكة والتجهيزات المرتبطة بها.
الدكتور عمار خيربك، عميد كلية الهندسة المعلوماتية، تحدث خلال حفل الافتتاح عن الحاضنة قائلاً: "تهدف الحاضنة التكنولوجية إلى إيجاد توازن بين البعد الأكاديمي للعملية التعليمية من جهة، والأخذ بعين الاعتبار متطلّبات السوق والأعمال وأصحاب المنفعة المحتملين لهذه العملية من جهة أخرى. يُعتبر هذا المشروع المشترك نموذجاً عملياً سيمكّن الطلاب من الإطلاع على تفاصيل وآليات إنشاء شبكات الهاتف الخلوي وكيفية عملها. ومن المؤكد أن تحقق الحاضنة الفائدة المرجوة منها، وذلك من خلال توفير المعرفة العملية للطلاب وللكادر التعليمي على حد سواء". وأضاف الدكتور خيربك: "يُعتبر مشروع الحاضنة التكنولوجية مثالاً هاماً للتعاون المشترك بين القطاع العام المتمثل بجامعة دمشق، والقطاع الخاص المتمثل بشركة MTN، ونرجو أن يتعزّز هذا التعاون من خلال مشاريع أخرى، تساهم في توفير البيئة العملية المطلوبة للطلاب، وتوفر لهم المعرفة اللازمة لعمليات التطوير والإبداع".
وتحدث المهندس أنس الخاني، مدير إدارة مصالح الشركة في شركة MTN عن المشروع قائلاً: "تسعى شركة MTN باستمرار إلى إيجاد الفرص المناسبة لتقديم الدعم للقطاع التعليمي في سورية، كونه يشكّل حجر الأساس في أية عملية تطوير، وقد أخذنا على عاتقنا القيام بتجهيز الحاضنة التكنولوجية في كلية الهندسة المعلوماتية، إيماناً منا بضرورة نقل المعرفة العملية إلى طلاب الكلية، مما سيساهم في إتاحة الفرصة لمزيد من الإبداع وتطوير تطبيقات مبتكرة للهاتف الخلوي". أضاف المهندس الخاني: تتوجه شركة MTN حالياً لدعم المشاريع التعليمية ذات البعد الاستراتيجي، والتي توفر الفرص للطلاب السوريين بهدف زيادة مهاراتهم المكتسبة وخبرتهم العملية، وبالنتيجة تحقيق نقلة نوعية في مستوى التعليم في سورية عموماً".
يُعتبر مشروع الحاضنة التكنولوجية مثالاً للتعاون بين القطاعين العام والخاص في سورية، وهو جزء من برنامج شركة MTN للمسؤولية الاجتماعية، والذي يهدف إلى تقديم الدعم للمجتمع السوري. ويُذكر أن شركة MTN قامت بعدة مشاريع لدعم قطاع التعليم، كان آخرها رعاية المسابقة البرمجية للكليات الجامعية، والتي بموجبها، تم ترشيح فريق سوري للمسابقة الإقليمية وحصد خلالها على المرتبة الثامنة التي ستؤهله للمشاركة في المسابقة العالمية والتي ستقام في روسيا في شهر حزيران المقبل.