واصل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية ارتفاعه في السوق السوداء، مسجلا رقما قياسيا جديد، حيث وصل إلى 128 ليرة، مرتفعا ثلاث ليرات عن سعره يوم السبت الماضي, فيما حافظ على استقراره رسميا مقتربا من حاجز 97 ليرة.
وأفادت تقارير أن " الدولار في السوق السوداء حقق رقما قياسيا جديدا، حيث تراوح سعر بنهاية يوم أمس ما بين 128 و 129.50 ليرة للمبيع و 127 ليرة للشراء، مرتفعا ثلاث ليرات عن مساء يوم الأحد.
كما واصل سعر اليورو ارتفاعه القوي ليبلغ سعره بنهاية يوم أمس الى 163 ليرة لسعر الشراء و166 ليرة لسعر المبيع.
وكان سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية حقق، يوم الأحد صباحاً, سعر 125 ليرة للمبيع و123 ليرة للشراء.
وفي السوق النظامي, حدد مصرف سورية المركزي سعر صرف الدولار مقابل الليرة شراء وحوالات ب 96,31 ليرة, في حين حدد سعر المبيع ب 96,89 ليرة.
وقال بعص الصرافيين لموقع "B2B" أن سعر صرف الدولار سجل ارتفاعا بنحو 4-5 ليرات عن سعر يوم السبت الماضي ، الامر الذي أدى لحدوث فروقات كبيرة بين صراف واخر وبين منطقة واخرى في دمشق.
ويعود ذلك الى مدى سيولة كل صراف عن الاخر، فيما امتنع البعض منهم عن الشراء مقتصرا على حركة البيع ، وارجع المصدر ان اهم الاسباب التي ادت الى ذلك الارتفاع القوي هو الاخبار الاعلامية التي أفادت عن توجه المصرف المركزي الى تعويم الليرة بالاضافة الى الاحداث الامنية التي شهدت دمشق صباح أمس.
وفي أسعار بعض العملات الاخرى التي شهدتها اسواق السوق السوداء صباح يوم أمس.
سجل الدرهم الاماراتي شراء 32.75 ليرة ومبيع33.23 ليرة سورية ، والريال السعودي بلغ سعره 32.10ليرة للشراء و 32.42 ليرة سورية لسعر المبيع.
فيما بلغ سعر الدينار الاردني 168 ليرة لسعر الشراء و169.68ليرة سورية لسعر المبيع ، أما الجنيه المصري شراء17.20 ليرة وللمبيع 17.47 ليرة سورية.
وكان حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة أعلن عن تدخل المركزي في السوق لضبط سعر الصرف عقب انخفاضات كبيرة مؤخرا في سعر الليرة، لكن ذلك لم يؤد إلى النتائج المرجوة، بل عاود الدولار ارتفاعه بالسوق السوداء بالتزامن مع ارتفاع متدرج في النظامي.
كما قال ميالة الاربعاء في حديث لوكالة "رويترز"، بخصوص انخفاض قيمة العملة السورية أنه لا يمكن أن نسمي ذلك انهيارا بقيمة العملة السورية, العملة السورية صحيح انها قبل الأزمة كانت بحدود 50 ليرة سورية واليوم نحن بحدود 115 ليرة سورية, وإذا أردنا نستطيع أن نعيدها إلى مستويات أفضل من ذلك ولكن أداء الاقتصاد الوطني يحتم علينا أن تكون قيمة العملة بهذا الشكل عند هذا المستوى.
وكان مصرف سورية المركزي، أصدر في وقت سابق، قرارين تضمنا الإجراءات التدخلية في سوق القطع الأجنبي والتعليمات التطبيقية لعمليات شراء وبيع العملات الأجنبية مع مؤسسات الصرافة المرخصة "شركات ومكاتب.
واتخذ المركزي خلال فترة الأزمة في سورية العديد من الإجراءات لكبح جماح انخفاض الليرة السورية أمام الدولار، لكن انخفاض سعر الليرة استمر، ما أثار انتقادات ضد هذه الإجراءات.
وتهدف إجراءات المركزي إلى وقف انخفاض الليرة، بحسب تصريحات رسمية، وليس لرفع قيمتها أمام الدولار، الذي كان لا يتجاوز سعر صرفه قبل بدء الأزمة في سوريا 50 ليرة.
وتأثر الاقتصاد السوري بالأحداث التي تتعرض لها سوريا والعقوبات الاقتصادية الغربية والعربية التي فرضت عليها جراء هذه الأحداث والتي طالت عدد من الشخصيات الاقتصادية والسياسية والكيانات الاقتصادية.