قفزت أسعار الصرف الدولار واليورو يوم الخميس الماضي مرتين خلال اليوم ، لتواصل صعودها القياسي والتاريخي امام الليرة السورية ، مرتفعاً الدولار صوب 141-142 ليرة في تمام الساعة السادسة مساءً ، ليسجل ارتفاعاً بلغ عشر ليرات في يومين فقط!!
وقد بلغ سعر الدولار 139 ليرة لسعر الشراء و141-142 ليرة لسعر المبيع ليكون قد ارتفع بنحو 6 ليرات منذ صباح اليوم وحتى تحريرنا هذا الخبر، أما اليورو بلغ سعره 181 ليرة لسعر الشراء و183 ليرة لسعر المبيع.
وبالعودة لأداء صرف الدولار واليورو ، فقد بدأ واضح ان حركة الارتفاع تغيرت ليصبح مستوى الارتفاع نشهده بدل الارتفاع بمعدل ليرة او ليرة ونصف لتتحول الى ليرتان او ثلاث ليرات.
ومن خلال الاتصال بأحد صرافي دمشق قال لموقع "B2B " أن ما يحدث سببه ارتفاع الطلب على الدولار ،والقلق والتخوف الذي يحدثه المواطنين من خلال الاسراع لتحويل ما لديهم من ليرة الى دولار خوفاً من مزيد من الارتفاع.
وفي جولة قام بها مراسل موقع " B2B" الى بعض الصرافين في منطقة الحريقة ، الذي قال ان السعر يختلف كل دقيقة ولا نستطيع التوقع لما سوف يحدث لاحقاً.
وانتقلنا بجولتنا الى منطقة المزرعة بدمشق والذي طابق كلامه ، في عدم التوقع لما سوف يحدث ، وأشار ان لا يستطيع ان يثبت سعر لاي شخص يتصل به او يأتي لعنده لاكثر من 10 دقائق!!
بما ينبأ بموجة غلاء جديدة من شأنها زيادة الإمعان في إنهاك المواطن ووتهديد قدرته المعيشية قفز تجار السوق السوداء بالدولار الى 140 ليرة في ارتفاع بدأ يؤشر لمستةيات خطيرة جدا حيال وضع الليرة التي ما زال تجار العملة قادرين على التلاعب بها كلما رغبوا مؤكدين ارتباطاتهم بالخارج وتلقي الأوامر منه
مصادر مصرفية مسؤولة دعت المستوردين الى عدم الاقبال على شراء الدولار بهذا السعر لأن المركزي سيعاود - وبعد العطلة مباشرة - البيع لغايات الاستيراد بسعر أقل من سعر السوق السوداء بكثير وقد يكون دون ال 120ليرة للدولار
الأمر الذي أدهشنا لما وصل سوق الصرف من انفلات وعدم سيطرة ، لنتوجه بالسؤال من المسؤول عن ذلك وهل سوف نشهد سيناريو أسوء في الايام المقبلة.