اشارت البيانات الواردة من طرطوس أن سوق ألبسة الأطفال كانت تشهد ركوداً قبل بدء موسم الاعياد ، لتسجل اليوم ارتفاعاً في أسعارها بنسبة أكثر من 100%،مع عدم توافر البضاعة واحتكار بعض تجار الازمات للالبسة ،الأمر الذي أدى الى رفع أسعارها في الأعياد والمناسبات الدينية ،ناهيك عن ارتفاع اجور النقل والشحن لتصل نحو 1000 بالمئة.
فقد قال أشار " صاحب محلات الجهني لألبسة الأطفال الجاهزة " في " سوق بسام حمشو /الكراجات/- السوق الشعبي في طرطوس ": ارتفعت أسعار ألبسة الأطفال بين 50 - 100% بعد انهيار الصناعة في حلب وتوقف كافة المعامل التي كانت تزودنا بالبضائع، بالاضافة لما تعرضت له المصانع الحلبية من تخريب وحرق، عندها «أحسسنا كتجار بنقص كبير في البضاعة»، وعدم توافرها في الأسواق المحلية لتلبية حاجة المواطنين وأذواقهم، وأضاف التاجر الجهني: وتعد الألبسة الولادية هي الوحيدة التي بقي الطلب عليها مقبولاً إلى حد معين عن بقية الألبسة الأخرى الرجالية والنسائية.
محمود أحمد تاجر في سوق الكراجات قال: كنا نبيع البلوزة البناتية ب . ب بالمفرق بسعر/ 350/ ليرة ، بينما وصل سعرها اليوم إلى / 550/ ليرة ، ونبيع البنطال الصبياني نوع جيد بسعر / 1000/ ليرة ، في حين كان مبيعه قبل عام من الآن بسعر / 600/ ليرة ، ويباع الفستان البناتي ب 0ب اليوم بسعر / 1500/ ليرة ، في حين كان يباع سابقاً ب / 750/ ليرة ، وتباع التنورة ب . ب الولادية بسعر / 800/ ليرة، في حين كانت تباع العام الماضي بسعر / 350/ ليرة فقط، وأضاف البائع أحمد: ويباع الطقم القطن الولادي بسعر / 700/ ليرة ، في حين كان يباع – سابقاً- ب / 400/ ليرة، وتباع البيجامة الولادية ب. ب بسعر /700/ ليرة، بينما كانت تباع سابقاً ب /400/ ليرة.
وأشار البائع أحمد عيسى إلى صعوبات العمل التجاري هذه الأيام، وتأتي في مقدمتها ارتفاع أجور الشحن من ناحية، والسرقة التي تتعرض لها البضائع على الطرقات العامة غير الآمنة من مجموعات مجهولة من ناحية ثانية، والتفاوض عليها من مكاتب الشحن الخاصة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع أجور الشحن ليصل في أحيان كثيرة، إلى أكثر من 1000%، تالياً رفع أسعار الألبسة بشكل مضاعف.
كما ارتفعت أسعار الألبسة الجاهزة المصنعة محلياً، وأسعار ألبسة الوكالات لتصل إلى أكثر من 100% - وسعر الدولار هو الذي يحدد أسعار ألبسة الوكالات زيادة ونقصاناً – حسب آراء أصحابها، ففي محل ميني مور في الصالحية تباع القطعة بأسعار مضاعفة عما كانت – سابقاً – قبل الأزمة، إذ كانت تباع قطعة بنطال الجينز الولادي العام الماضي بسعر/1500/ ليرة، في حين وصل سعرها العام الحالي إلى / 2500/ ليرة، ووصل سعر البلوزة ب. ب إلى / 1500/ ليرة ، بينما كان سعرها – سابقاً- ب / 750/ ليرة ، ويباع البوط الولادي صناعة صينية بسعر / 1800/ ليرة، بينما كان سابقاً يباع بسعر / 1200/ ليرة.
وفي أحد المحلات - الوكالة الصينية لألبسة الأطفال والسن المحيّر - سوق الصالحية - أكد لنا صاحب المحل أن ارتفاع الأسعار وصل إلى أكثر من 100%، وأضاف: كنا ندفع أجور شحن الطرد الواحد من دمشق إلى طرطوس / 100/ ليرة سابقاً، بينما ندفع اليوم/ 1000/ ليرة، وكنا ندفع أجور شحن ثلاثة طرود / 150/ ليرة، في حين ندفع اليوم /2500/ ليرة، وأشار صاحب الوكالة: إلى أن حركة البيع والشراء سيئة جداً خلال هذه الفترة – وكأنها ليست فترة أعياد, وعز ذلك إلى عدم توافر البضاعة الصينية المطلوبة من الزبائن، وضعف القوة الشرائية لدى المواطنين، وزيادة الأسعار إلى الضعف.
وأضاف وفقاً لصحيفة " تشرين ": إن لعبة ارتفاع أسعار الوكالات هي لعبة تجار وشركات، إذ قام أصحاب الشركات والوكالات والتجار بتخزين البضاعة التي كانت متوافرة لديهم في مستودعاتهم منذ سنة وأكثر، ثمّ قاموا برفع أسعارها إلى الضعف بحجة ارتفاع أسعار الدولار، ومن ثم توزيعها على فروعهم الموزعة في جميع المحافظات السورية، وأشار إلى ارتفاع أسعار الألبسة الصينية المستوردة، حيث كان يباع الفستان الولادي لسن المحيّر بسعر / 3000/ ليرة سابقاً، في حين اليوم أصبح يباع اليوم بسعر / 5000/ ليرة ، وكانت تباع البلوزة الولادية – صناعة صينية أيضاً بسعر / 2000/ ليرة ، بينما وصل سعرها اليوم إلى / 3500/ ليرة، ووصل سعر الطقم الولادي إلى / 5000/ ليرة، في حين كان يباع – سابقاَ – بسعر / 3000/ ليرة سورية.