واصلت أسعار صرف الدولار في السوق السوداء تأرجحها منذ بداية العطلة وتحديداً قبل نحو إسبوع حتى أمس ليستقر سعره في ختام التعاملات عند 134 ليرة لسعر الشراء و136 ليرة لسعر المبيع.
مازالت أسعار الدولار في السوق السوداء تتأرجح منذ بداية العطلة قبل نحو أسبوع حتى أمس، حيث وصل سعر صرف الدولار مقابل الليرة إلى 134/136 ليرة أمس، بعد أن كانت قد تجاوزت 140 ليرة.
وقد أحدث التفاوت وعدم الاستقرار في أسعار صرف الدولار دون تدخل البنك المركزي ضجة في السوق التجارية، حيث لم يكن هناك عرض ولا طلب، والحركة التجارية كانت بحدودها الدنيا كما أفادنا نائب رئيس غرفة تجارة دمشق بهاء الدين حسن، مشيراً إلى أنه يوجد دولار في السوق لكن الطلب عليه منخفض بسبب عدم وجود استقرار بالسوق.
وأكد مصدر مطلع بحسب صحيفة " الوطن " أن إغلاق شركات الصرافة طوال أيام العطلة حرض العاملين في السوق السواء على التلاعب بسعر الصرف، رغم أن رقابة البنك المركزي لم تكن غائبة عنهم وقد جرى توقيف عشرات المضاربين بالليرة بعدة أوجه وأسماء وشركات.
وبين المصدر أن توقف الحركة التجارية سببه الارتفاع المفاجئ للدولار من 130 إلى 143، مشيراً إلى أن البنك المركزي لم يكتف برفع السعر الرسمي لنشرة الدولار الخاصة بالمستوردين بل رفع الدولار الخاص بشركات الطيران في بداية شهر أيار ليصل إلى 116 بدلاً من 94 في شهر نيسان، ورفع السعر الرسمي لليورو في شركات الطيران من 125 إلى 151 ليرة وهذا ما سيؤثر على الأسعار في شركات الطيران.
ومن ناحية ثانية قال محلل مالي : إن السعر الجديد للدولار انعكس سلباً على دعم بعض المواد الأساسية، فوصول الدولار إلى 135 يشير إلى رفع الدعم عن القمح الذي رفعت الحكومة سعره مؤخراً إلى 36 ليرة للطري، مقابل 37 ليرة للقمح القاسي، حيث إن هبوط الليرة جعل سعر الدعم أقل من السعر العالمي، إذ يصل السعر العالمي للقمح اليوم إلى 35 ليرة على دولار 135 ليرة، ما يعني أن الحكومة تشتري من الفلاح القمح بالسعر العالمي دون دعم.