بين " الدكتور سعد النايف" وزير الصحة أمس أن تم اكتشاف نحو 2718 حالة مرضية مختلفة من بين مراجعي عيادة الفحص الطبي قبل الزواج في دمشق العام الماضي.
وجاء هذا خلال تفقده العمل في عيادة الفحص الطبي قبل الزواج بمناسبة اليوم العالمي للتلاسيميا والتقى خلالها المراجعين الذين يجرون الفحوصات الطبية المطلوبة إضافة إلى عدد من مرضى التلاسيميا وأكد الوزير أهمية إجراء الفحوص الطبية قبل الزواج لما يوفره هذا الإجراء الطبي البسيط الذي تتحمل النقابة جزءاً من تكاليفه من فرص تتيح الكشف عن الأمراض الوراثية وفي مقدمتها التلاسيميا وفقر الدم المنجلي أو الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد بنوعيه B-C ومرض الايدز وإمكانية علاج ما هو قابل للعلاج قبل بدء الحياة الزوجية لافتاً إلى أن التزام جميع المقبلين على الزواج بإجراء هذا الفحص سيسهم في تكوين أسرة مستقرة صحياً ويجنبها الكثير من المعاناة النفسية والمادية والاقتصادية منوهاً بازدياد عدد حالات مرض التلاسيميا بسبب انتشار زواج الأقارب الذي يعد أحد أهم الأسباب في انتشاره مبيناً أن الوزارة تعمل بشكل جاد للتخفيف من هذه الظاهرة بالتعاون مع الإعلام والجهات المعنية الأخرى خاصة أن مريض التلاسيميا الواحد تصل تكلفة علاجه إلى نحو 500 ألف ليرة سورية سنوياً ما بين نقل دم وأدوية خالبة للحديد والتي توفرها الدولة مجاناً.
مبيناً بحسب صحيفة " تشرين " أن عدد حالات التلاسيميا التي يتم علاجها في المراكز التخصصية بلغ نحو 8000 مريض وأوضح وزير الصحة أن الوزارة تتكلف سنوياً بأكثر من ستة مليارات ليرة لتوفير الأدوية المجانية لمرضى الأمراض المزمنة والشائعة ومنها التلاسيميا والسكري مضيفاً إن تقارير منظمة الصحة العالمية تبين أنه يصاب طفل واحد من بين 25 طفلاً إما بمرض وراثي أو عيب خلقي أو تأخر عقلي ناتج عن خلل الجينات أو بمرض له عوامل وراثية وبعض هؤلاء المصابين يتوفون مبكراً أو يحتاجون للبقاء في المشافي مدة طويلة أو المراجعة بشكل متكرر ما يؤدي إلى تبعات اجتماعية ونفسية واقتصادية على الأسرة والمجتمع.
ونوه وزير الصحة بأن الوزارة حرصت على إطلاق خدمات الفحص الطبي قبل الزواج بالتعاون مع نقابة الأطباء وفروعها في المحافظات مؤكداً أن المراجعين يتلقون المشورة الصحية الضرورية في حال تم اكتشاف أي مرض وراثي أو معد.
وكان وزير الصحة التقى العاملين في عيادة فحص ما قبل الزواج واستمع منهم إلى شرح مفصل عن آلية العمل المتبعة ونوعية التجهيزات.
وقد أشار العاملون في العيادة إلى أن الإقبال كان كبيراً جداً مع بداية وضع العيادة بالخدمة وقد ساهم قرار وزارة العدل بعدم اتمام أي عملية عقد قران ما لم تكن الأوراق متضمنة إجراء هذا الفحص ما اضطر الإدارة إلى زيادة عدد ساعات العمل أما في الوقت الحالي فهناك انخفاض في عدد المقبلين على العيادة وأشار نقيب الأطباء إلى وجود حالات تسرب من بعض العيادات في بعض المحافظات ما يمكن أن يؤثر سلباً بإمكانية ظهور حالات للمرض.
جدير بالذكر أن عدد المراجعين لعيادة دمشق بلغ العام الماضي 54054 مراجعاً تم اكتشاف 2718 حالة مرضية مختلفة من بينها 3 حالات تلاسيميا كبرى و 1245 حالة تلاسيميا صغرى و34 حالة إصابة بفقر الدم المنجلي و855 حاملاً للمنجلي و503 التهاب كبدB و78 التهاب كبد C.