اسمندر: تراجع الصادرات 20% وحركة التصدير إلى أوروبا قائمة
الخميس 03/11/2011
كشف مدير صندوق وتنمية الصادرات إيهاب اسمندر أن الضغط الذي تمارسه دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة على سورية أدى لتراجع الصادرات بنسبة لا تقل عن 20%، مشيراً إلى أن النسبة المشار إليها تستند إلى معطيات ومؤشرات أولية في ظل غياب المعطيات الواضحة والدقيقة عن مدى تأثر الصادرات السورية في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد، وأن الهيئة لم تتلقى أي تقارير تفيد بتوقف عقود تصديرية إلى بلدان أخرى، ولكن تحسباً للمستقبل لابد من وجود بعض البدائل أمام المصدرين السوريين في حال واجهتهم أي معوقات أو صعوبة في عملية التصدير كما حدث منذ فترة قصيرة، وقبل إلغاء قرار حظر الاستيراد، حيث توقفت أكثر من 500 شاحنة محملة بالخضار والفواكه على حدود لبنان والسعودية ومصر، ورفضت هذه البلدان دخولها إلى أراضيها وفق مبدأ "المعاملة بالمثل" والرد على هذا القرار.
ونقل موقع سيريانديز عن اسمندر قوله أن العقوبات الأوروبية والدولية التي أثارت قلق الكثيرين حول مصير الصادرات السورية للشريك الأوروبي الأهم في حركة التجارة السورية غير واضحة، وهي لا تتعدى إطارها الإعلامي، فمازالت حركة التصدير إلى أوروبا قائمة رغم تخوُّف بعض الشركات الأوروبية، وهناك العديد من الشركات التي تمَّ إحداثها في أوروبا تقوم بتأمين البضائع إلى القارة، مبيناً أن دور الهيئة في دعم الصادرات السورية في غاية الأهمية، لطالما كان هناك توجه لدعم المصدرين أمام ظهور عوامل تنافسية في بعض الدول تستوجب من المصدر أن يجاري تلك العوامل، فضلاً عن التغيرات التي تشهدها الأسواق بين الفينة والأخرى.
ومن خلال الإجراءات التي تقوم بها الهيئة وفقاً لبرنامج دعم الصادرات، فإن هناك توجه كبير لتحقيق أكبر حجم ممكن من الدعم للمصدرين السوريين، وبالتحديد دعم بعض السلع الأساسية، مع التأكيد على أنَّ الأمور ستعود إلى وضعها الطبيعي بعد فترة قريبة، والسبب يعود إلى الثقة الموجودة لدى التجار والصناعيين، وهناك الكثير من التجار عادوا إلى نشاطهم الطبيعي بشكلٍ أقوى مما كانوا عليه في السابق، فالأحداث لا يمكن أن تستمرَّ أربع أو خمس سنوات، لأنَّ خطوط التجارة والترانزيت والنقل كلها تمرُّ من سورية، بسبب موقعها الجغرافي، لذلك فإنَّ الضغط لن يطول، وإنما سيكون لفترة مؤقتة فقط.