أوضح " معاون مدير المصرف العقاري " " عماد سمسمية " أن ثقة المواطن كبيرة بالليرة السورية والدليل على ذلك هو صمود الليرة حتى الآن رغم الضغوط الاقتصادية الكبيرة عليها وسبب تراجع سعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية الأخرى يعود إلى المضاربات في السوق السوداء.
وأضاف سمسمية أن الليرة السورية تحتفظ بقيمتها الشرائية الكبيرة في الأسواق المحلية التي مازالت الأسعار فيها أقل بكثير من دول الجوار.
وبين أن المواطن السوري يقوم بوضع ايداعاته بشكل طبيعي في المصارف العامة كون تلك المصارف تحمل عاملي الأمان والضمان لتلك الودائع.
وأضاف إن الايداعات والسحوبات لدى المصرف العقاري مستقرة منذ بداية الأزمة وضمن حدودها الطبيعية وحسب احصاءات وبيانات المصرف العقاري فقد بلغ حجم الايداعات لغاية 31 كانون الأول لعام 2011 قرابة 428 مليارا و443 مليون ليرة سورية والسحوبات لنفس الفترة 454 مليارا و194 مليون ليرة في حين بلغ حجم الايداعات لغاية 31 كانون الأول لعام 2012 قرابة 387 مليارا و120 مليون ليرة والسحوبات لنفس الفترة قرابة 388 مليارا و914 مليون ليرة.
وتابع.. تم ايداع خلال العام الجاري ولغاية 30 من نيسان الماضي قرابة 116 مليارا و 96 مليون ليرة والسحوبات لنفس الفترة 118 مليارا و 676 مليون ليرة وهذه الأرقام تعكس مدى ثقة المواطن بعملته الوطنية.
وبالنسبة للخدمات التي يقدمها المصرف العقاري أوضح سمسمية أن المصرف يقوم بفتح حسابات متنوعة للأفراد والمؤسسات وبفوائد مجزية تصل إلى 9 بالمئة لحسابات التوفير و10 بالمئة لبعض الايداعات لأجل.
ويعتبر بعض عملاء المصرف العقاري أن وضع مدخراتهم في المصرف ضمان لها ولاسيما في الظروف التي تشهدها البلاد فقد بين عادل العبد وهو موظف انه لجأ إلى إيداع أمواله في العقاري للحفاظ عليها ولحصوله على فائدة الايداع مما يعينه على تأمين احتياجاته المعيشية في ظل ارتفاع الأعار بشكل عام.
في حين استنكرت سامية القادري .. تعمل لدى القطاع الخاص تحويل الليرة السورية الى قطع أجنبي أو شراء ذهب كون ذلك لايصب في مصلحة الاقتصاد الوطني ولاسيما في الظروف الراهنة والذي بات معروفا لدى الجميع استهدافه من قبل أعداء سورية وانها كلما توفر لديها مبلغ فائض عن حاجتها تضعه في حسابها لدى المصرف العقاري.
ومن خلال دور القطاع الخاص كشريك فاعل وحيوي في دعم الاقتصاد الوطني فقد لجأ الكثير من السوريين الى المصارف والبنوك الخاصة المرخصة لايداع مدخراتهم المالية بالليرة السورية لتوفر عاملي الأمن والضمان والريع الجيد فيها ما يزيد من قيمة مدخراتهم مع إمكانية سحب اي مبلغ لقضاء حاجاتهم.
ورأى مصطفى الحامد مدير البنك الدولي للتجارة والتمويل فرع الفردوس أن العملة الوطنية ماتزال تحظى بثقة المواطن حيث أن نسبة الايداعات لدى المصرف وفروعه بالليرة السورية جيدة سواء من قبل المودعين القائمين أم الجدد لسببين أولهما وجود قناعة بأن ايداع الأموال في المصرف أكثر ضمانة وأمان من ابقائها بحوزتهم أو تحويلها إلى عملة أجنبية أو شراء ذهب وثانيهما استفادة المودع من ريع هذه المبالغ في حياته المعيشية ولاسيما في الظروف الحالية التي تشهد ارتفاعا بتكاليف المعيشة.
وأشار الحامد إلى أن عمليات السحب من المصرف لم تتأثر بالأزمة وهي ضمن الحدود المعتادة وميسرة من الصرافات الآلية التابعة للمصرف والموجودة مع كل فرع من فروعه في كل المحافظات.
وأكد أن ارتفاع أسعار صرف العملة الأجنبية مقابل الليرة السورية في السوق السوداء وهمي يقوم به المضاربون والمتلاعبون والصرافون غير المرخصين لتحقيق ارباح على حساب مصلحة الاقتصاد الوطني والمواطن الذي يتعرض لعمليات غش وتلاعب عند تحويل أمواله إلى عملات أجنبية عن طريق الصرافين غير النظاميين من جهة وتأثير ذلك على ارتفاع الأسعار بشكل عام التي يتحمل المواطن عبأها الثقيل من جهة ثانية.
وأوضح الحامد أن اجراءات مصرف سورية المركزي للحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة أمام القطع الأجنبي جيدة مطالبا بتشديد الرقابة والاجراءات لضبط عملية تصريف العملات من قبل الصرافين المرخصين ومكافحة المضاربين والصرافين غير المرخصين.
وأكد الحامد اهمية وسائل الإعلام في نشر ثقافة الادخار لدى المواطنين عبر ايداع اموالهم بالمصارف سواء الخاصة أو العامة التي تعتبر داعما حيويا للقطاع المالي.