أكدت مصادر وزارة النقل أن " مديرية نقل حلب " استأنفت عملها المعتاد منذ صباح أول من أمس (الثلاثاء) بعد توقفها عن العمل بسبب الأضرار التي تعرض لها مقرها نتيجة عمليات التخريب.
وحسب وزارة النقل فإن مديرية نقل حلب استأنفت عملها في تقديم الخدمات المتعلقة بمركبات المواطنين في مقر جديد أحدث لهذه الغاية في مرآب الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية بجانب جسر 16 تشرين (خلف نادي الحرية)، مشيرة إلى أن هذا المقر يعتبر مقراً مؤقتاً بالنظر إلى الأضرار التي تعرض لها مقر المديرية الأساسية وسلب كافة محتوياته.
وبحسب صحيفة " الوطن "ذكرت مصادر وزارة النقل فإن أضراراً متعددة لحقت بمديريات النقل في بعض المحافظات مع الأخذ بالحسبان أن أياً من مديريات النقل في المحافظات السورية لم تضطر إلى تغيير مقرها ومباشرة أعمالها في مقر مؤقت باستثناء مديرية نقل حلب لفداحة الأضرار التي تعرضت لها، مضيفة: إن إجمالي الأضرار التي تعرضت لها مديريات النقل في المحافظات على مدى عامين اثنين بلغ في دمشق 9 ملايين ليرة سورية في حين ينخفض هذا الرقم إلى 600 ألف ليرة سورية في مديرية نقل ريف دمشق، أما مديرية نقل حماة فقد سجلت أضراراً خلال المدة نفسها بقيمة 3.130 ملايين ليرة سورية، ليقفز الرقم بشكل كبير في مديرية نقل حلب والتي بلغت قيمة الأضرار التي لحقت بها 21.5 مليون ليرة سورية.
أما بالنسبة للأضرار البعيدة المدى والتي لا يمكن أن تحدد بأضرار مباشرة أو خسائر فهي خسائر قطاع نقل البضائع في كل محاور النقل البري، فبالنسبة للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية بلغ مجموع الأضرار التقديرية 500 مليون ليرة سورية، سجل منها 1.211 مليون ليرة سورية فاقد نقل البضائع، في حين قدر فاقد نقل الركاب بمبلغ 105 ملايين ليرة سوية ليكون مجموعها الإجمالي 605.8 ملايين ليرة سورية، في حين وصلت أضرار المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية إجمالاً إلى 450 مليون ليرة سورية مع الأخذ بالحسبان وجود أضرار في منشآت عدة لم تقدر قيمتها بعد بسبب الظروف الساخنة والمتوترة التي تحيط بها نتيجة إجرام وتخريب المجموعات الإرهابية المسلحة، أما في مجال مكاتب تنظيم نقل البضائع فقد بلغت قيمة أضرار مكتب التنظيم في إدلب 1.9 مليون ليرة سورية مقابل 79.5 مليون ليرة سورية في مكتب التنظيم في حلب.