اكد " المهندس أحمد القادري " " وزير الزراعة " ان جهود الوزارة في مجال حماية الحياة البرية بالتنسيق مع الجهات الرسمية والاهلية اثمرت نتائج ايجابية خاصة لجهة الطيور مشيراً في افتتاح ورشة طائري أبو منجل والقطقاط أمس والتي حضرها معاونا الوزير الدكتور نبي رشيد محمد والمهندس عدنان عثمان انه تم تشكيل لجنة ضمت ممثلي الجهات الوطنية المعنية لاقرار مشروع قانون يضمن حماية الحياة البرية وتطويرها
وأوضح المهندس القادري بان مشروع القانون يركز على محاور عديدة ابرزها تعزيز ثقافة الاهتمام بالحياة البرية وحماية الاصول التي تملكها سورية حيث يوجد في بلاد الشام نحو 500 نوع من الطيور، كما يعيش نحو 170 نوعاً من الطيور المفرخة وهذا الرقم الاكبر في العالم مضيفاً ان مشروع القانون يركز على الشراكة مع القطاع الاهلي في حماية الحياة البرية كما يركز على تأهيل لجان الحماية واشراك القطاع الاهلي فيها وكذلك تأهيل الصيادين واصدار دليل خاص بالصيد يلقي الضوء على الانواع الموجودة وحياتها من التكاثر إلى بقية التفاصيل.
وعن النتائج الايجابية لحماية الحياة البرية اشار المهندس القادري إلى ظهور بعض انواع الطيور البرية والمائية على ضفاف بحيرة الأسد وتشرين وظهور طيور القطا في البادية وزيادة اعداد طيور الحجل والعصافير والحمام البري والبط البري والفري وتواجد انواع كانت قد انقرضت مثل الشاهين والصقر وزيادة عدد الحيوانات البرية مثل الارانب والثعالب وابن آوى.
وقال وزير الزراعة: كان لإنشاء شبكة من المحميات الطبيعية والاصطناعية متعددة الأغراض لحماية الأنواع النباتية والحيوانية في كافة النظم البيئية ووضع برنامج عمل متكامل لربط هذه المحميات بالتنمية المستدامة دور كبير في الحفاظ على العمليات والعلاقات البيئية الطبيعية المتوازنة ومراقبتها عبر الزمن، وصون وحفظ الأنواع النباتية والحيوانية والمصادر الوراثية التي تستوطن هذه المناطق أو تستخدمها كمحطات في طريق هجرتها.
وواكب ذلك متابعة العمل على إعادة تأهيل الأنواع المنقرضة والتي توجد في مواقع أخرى مشابهة وإعادة تنمية وتأهيل الأنواع المهددة بالانقراض والنادرة بحيث تؤمن عودتها بأعدادها الطبيعية التي كانت موجودة في الأيام الخوالي، والمساهمة في تطوير صناعة السياحة البيئية خاصة بعد أن أصبحت المنافس الحضاري للأماكن الأثرية والتاريخية وبالشكل الذي لا يؤثر على سلامة هذه المحميات من التدهور والتراجع مع ضرورة الاستفادة من المردود الاقتصادي المنظم والرشيد للموارد الحيوية الموجودة.
من جهته لفت السيد اسامة النوري ممثل المجلس العالمي للطيور البرية ان المجلس ومن خلال الشريك المميز في سورية ممثلاً بالجمعية السورية لحماية الحياة البرية ينفذ مجموعة من الانشطة منها ادخال مفاهيم الطيور في النظام الوطني لتقييم الاثر البيئي وادماج الطيور في قطاعات الطاقة والزراعة والسياحة وادارة النفايات.
وقال الدكتور نذير خليل عضو مجلس ادارة الجمعية: عملت الجمعية منذ تأسيسها في العام 2003 وفق رؤية ورسالة واضحتين:
- فرؤيتها كانت: أن الجمعية مؤسسة ريادية، مرنة، تصبو لحياة برية مستدامة ضمن علاقات وشراكات وطيدة ودعم المجتمع.
- ورسالتها: أن تعمل الجمعية على حماية الحياة البرية وبيئتها الطبيعية بشكل متوازن ومستدام وذلك بكسب الدعم الوطني والإقليمي والدولي لتلبية احتياجات المجتمع الإنساني وربط ذلك مع برامج التنمية المحلية ضمن إطار تشاركي بناء.