شهدت أسواق السلع الغذائية والتموينية في مدينة دمشق خلال الاسبوع الحالي ارتفاعات جنونية وبشكل يومي معاكسة لإنخفاض سعر الدولار مقابل الليرة السورية، المسبب الرئيسي لتلك الارتفاعات، واختفت العديد من الماركات المعروفة من السوق لتظهر العديد من الماركات المجهولة وباسعار مرتفعة لا تناسب دخل المواطن السوري الذي بات في حالة يرثى لها ولم يعد قادرا على شراء نصف ما يحتاجه من السوق .
ومن خلال جولة لموقع" B2B " الاسبوعية على اسواق دمشق توقفنا بداية عند اسعار السلع التموينية وأهمها الرز المادة الرئيسية على موائد السوريين والذي ارتفعت اسعاره هذا الاسبوع بحوالي 20 % و اصبح سعر الكيلو الواحد يبدأ بـ 130 ليرة للرز المصري ويصل الى 175 ليرة للرز الاسترالي بينما وصل سعر كيلو رز المندي الى 275 ليرة .
أما السمون فاستمرت اسعارها بالارتفاع ليصل سعر عبوة سمنة الاصيل 1كغ الى 450 ليرة وسعر عبوة سمنة ممتاز 2كغ 700 ليرة وسمنة اريج 2كغ 670 ليرة ويتجه الكثيرين الى اصناف مستوردة من مصر بعبوات كبيرة 16 كغ حيث يباع الكيلو بحوالي 250 ليرة .
اسعار الزيوت ارتفعت وبشكل كبير واختفت العديد من الاصناف المعروفة من الاسواق وبحسب التجار فالسبب هو عدم تمكن شحنات كبيرة من الدخول في الفترة الماضية من حدود الاردن ووصل سعر ليتر زيت عافية دوار الشمس الى 325 ليرة وعبوة زيت ليزا 2 لتر 575 ليرة
وارتفعت اسعار الشاي ليصل سعر الكيلو مابين 850 ليرة الى اكثر من 1000 ليرة حسب الماركة والجودة كما لاحظنا ارتفاع كبير ويومي لاسعار مساحيق الشراب من ماركة سكويز حيث يباع الظرف بـ 25 ليرة وارتفع سعر العلبة خلال اسبوع واحد من 210 ليرة الى 290 ليرة .
اسباب ارتفاع الاسعار الهائل عزاها التجار الى ارتفاع سعر الدولار خلال الفترة الماضية وتسعير المستوردين لبضائعهم على تلك الاسعار كما ان رفع الحكومة لاسعار الفيول قد سبب ارتفاع المواد المصنعة محليا وبنسب مختلفة اضافة لتكاليف النقل المرتفعة وبالنسبة للرقابة الحكومية فهي غائبة تماما عن الاسواق وحتى النشرات التأشيرية توقف اصدارها منذ فترة وتكتفي الحكومة بمتابعة ما يجري دون اي تدخل ملموس على الارض تاركة المواطن يواجه حيتان السوق لوحده .