عمق الدولار الأميركي خسارته أمام الليرة السورية في تعاملات السوق السوداء يوم أمس، ليهبط دون 140 ليرة لأول مرة منذ نحو 10 ايام وتحديداً يوم 11 الشهر الجاري والذي بلغ فيها 138 ليرة لسعر الشراء و140 ليرة لسعر المبيع.
حيث تراوحت نسبة تراجع سعر صرفه بين 10-12% وذلك لاختلاف الأسعار بين المحافظات. وقد سجلت دمشق أعلى مستويات للدولار حيث هبط سعر الشراء إلى 138 ليرة والمبيع تراوح ما بين 139-140 ليرة على حين كسرت الأسعار حاجز 140 ليرة بشكل رسمي في بعض المحافظات وتراوحت الأسعار بين 137/139 ليرة.
وكرد فعل على إعلان مصرف سورية المركزي بيع مبلغ 100 مليون يورو لمن يرغب من المصارف وشركات الصرافة العاملة في السوق السورية ، والمتوقع ان يبدء المزاد في تمام الساعة 12 صباحاً بدعوة لجميع المصارف وشركات الصرافة، هذا ويفترض ان يحدد سعر الافتتاحي لسعر مبيع اليورو من قبل المجتمعين والحضور.
ليسجل الدولار انخفاضاً بنحو15 ليرة خلال يومين بمعدل 7-8 ليرات كل يوم ابتداء من صباح يوم الاثنين ، بعد أغلق مساء يوم الآحد عند 154 ليرة للمبيع و152 ليرة للشراء
كما وسجل اليورو هو الاخر تراجعا بنحو15 ليرة مقارنة بسعر يوم الأحد الماضي لينخفض الى 183 ليرة لسعر الشراء و186 ليرة لسعر المبيع.
بالمقابل ومع انخفاض الدولار شهد السوق يوم أمس انخفاض بأهم العملات المتداولة في السوق ليبلغ الدرهم الاماراتي 37.5 ليرة للشراء و38 ليرة للمبيع، فيما بلغ الريال السعودي 36.75 ليرة للشراء و37.15 ليرة للمبيع ، اما الجنيه المصري فسجل 20.70 ليرة للشراء و22.10 للمبيع ، فيما بلغ سعر الدينار الأردني 193 -195 ليرة للشراء و196-198 ليرة للمبيع، والدينار الكويتي انخفض الى 485 ليرة للشراء و491 ليرة للمبيع
أما عن أجواء التعاملات في السوق وفقا لصحيفة " الوطن " فالملاحظ ارتفاع مستوى الترقب والحذر لاتجاهات تدخل المركزي عبر القرارات الجديدة المنتظرة والتي تم التصريح بها على لسان (مسؤول حكومي)، وفي خطوة مضادة لهذه الحالة يقوم الصرافون بشراء الدولار من المتعاملين، على حين يحجمون عن البيع إلا فيما ندر، وذلك في مقاومة لانخفاض الدولار المتسارع خلال أمس وأول من أمس، حيث عاد الدولار إلى مستوياته قبل أسبوعين، مع العلم أن تجار السوق السوداء يعتمدون على العطل الرسمية وغياب الرقابة وإغلاق الصرافين المرخصين والمصارف للتحكم في سعر الدولار والضغط على الليرة بغية جني مكاسب رأسمالية (الفرق بين أسعار الشراء والمبيع).
وتحدث متخصصون عن ضرورة تدخل المركزي من جهة تخفيض أسعار صرف الدولار وباقي العملات الأجنبية في نشرات المصارف وشركات الصرافة المرخصة، لأن تلك المستويات ستشكل مستويات مقاومة لانخفاض أسعار السوق السوداء لذا من الضروري تخفيض الأسعار في تلك النشرات لدعم الهبوط في السوق السوداء.