أوضح وزير الزراعة أحمد القادري، أن قيمة الأضرار التي طالت "وزارة الزراعة" وحدها نتيجة الأحداث الاستثنائية، بلغت نحو 27 مليار ل.س، بين نهب وتخريب الآلات والآليات والمباني والتجهيزات.
وأكد وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن قيمة الأضرار التي تكبدها القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وصلت خلال العام الماضي إلى نحو 74 مليار ليرة، نتيجة خروج بعض المساحات من الاستثمار الزراعي وانخفاض الإنتاجية لعدم تامين مستلزمات الإنتاج.
واستعرض وزير الزراعة الإجراءات التي قامت بها الحكومة، للتخفيف من الآثار السلبية التي فرضتها الظروف الراهنة، والتعاون مع منظمة "الفاو"، في تقديم اعانات ومنح مجانية للأسر الريفية في بعض المحافظات، إضافة إلى دعم الوزارة عبر صندوق الدعم الزراعي بقيمة 375 مليون ليرة للذرة الصفراء والعدس، في محافظة الحسكة والقطن في محافظة حماة و"المؤسسة العامة لإكثار البذار".
ولفت إلى أنه فتحت خلال هذا العام دورات علفية، وقامت بتوزيع نحو 300 ألف طن وتقديم أسعار تشجيعية مجزية للمحاصيل الإستراتيجية، وتامين لقاحات الإنتاج الحيواني بشكل عام ومنح موافقات استيراد الأسمدة بجميع أنواعها.
بدورها أكدت ايريكو هيبي ممثلة «الفاو» بدمشق أن الهدف من البعثة إجراء تقييم فني وواضح وواقعي عن وضع المحاصيل والإنتاج الزراعي والاحتياجات الغذائية وجمع المعلومات من مصادر موثوقة وتأمين مستلزمات الأمن الغذائي والاحتياجات الإنسانية التي تواجه فئة هشة في سورية في ظل الظروف الراهنة والتوصل إلى جذب الموارد من أجل دعم القطاع الزراعي والثروة الحيوانية. ولفت ماثيو هولينوورث من برنامج الغذاء العالمي إلى أن مهمة البعثة هي تحديد احتياجات المجموعات المتضررة والهشة التي تأثرت في ظل هذه الظروف وما يمكن فعله في المستقبل لوضع الإجراءات الإغاثية في وضعها الصحيح.