أوضحت مصادر مطلعة لموقع " B2B " أن "المصرف المركزي"، باع خمس شركات صرافة مبلغاً إجمالياً قدره 1.9 مليون يورو على سعر 175 ل.س لليورو ومن بين تلك الشركات التي استلمت اليورو " موينتا والأدهم للصرافة "، على أن يتم بيع باقي المبالغ لباقي الشركات والمصارف خلال الأيام القليلة القادمة بعد دراسة بعض التفاصيل.
ووفق صحيفة "الوطن" المحلية فإن المركزي ينوي السماح ببيع مبلغ حتى 2000 يورو للمواطنين.
وأرجع المصدر عن عدم تسليم كامل الشركات المتقدمة بطلبات الشراء الى السعر المتدني الذي تقدموا به للشراء، حيث قامت بعض الشركات تسعير اليورو دون 175 ليرة.
الأمر الذي اضطر بالمركزي الى تأجيل التسليم ليوم غدا على ان تقوم الشركات بتقديم السعر الجيد والمنطقي حيث من المتوقع ان يتم تسليم على سعر 175 -176 ليرة.، اي ان سعر الدولار سيصبح غدا بين 135 -136 مبيعاً
وهبوط مستوى سعر الدولار إلى ما دون 140 ليرة قبل أمس عاد السعر في السوق السوداء ليتماسك بين 140-142 ليرة، ولكن سرعان ماعاد للارتفاع وبلغ 147 ليرة للمبيع و 144 ليرة للشراء.
وحول موضوع ارتفاع سعر الدولار مساء ، أشار المصدر ان سببه يعود الى محاولة بعض المضاربين وشركات الصرافة الى دفع الدولار الى مزيد من الارتفاع ، سعياً لجني الارباح والقيام بتسخين السوق و العودة بالدولار الى مستويات مرتفعة ،تخوفا من الانحفاض الذي سيحدث يوم غداً حيث من المتوقع ان يشهد سعر الدولار ما بين 134-135 ليرة لسعر الشراء و136 و136.50 لسعر المبيع .
إذا ارجع المصدر عن أن معظم صرافي السوق السوداء اشترو الدولار فوق مستويات 140 ليرة ، مما يشكل لهم خسائر فادحة في حال استمر الدولار الانخفاض ضمن مستويات دون 140 ليرة.
يذكر أن "مصرف سورية المركزي" أعلن عن بيع شريحة قطع أجنبي بقيمة 100 مليون يورو، حيث يمكن للمصارف ومؤسسات الصرافة الراغبة بالشراء التقدم بطلباتها وفق الكميات والأسعار المحددة من قبلها إلى المركزي، اعتبارا من يوم الأربعاء الواقع في 22 من الشهر الجاري، وذلك وفق تعميم أصدره إلى المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة.
وقال حاكم "مصرف سورية المركزي" أديب ميالة: "إن الإجراء المذكور يأتي في إطار عملية التدخل الايجابي التي يقوم بها المركزي لإعادة سعر الصرف إلى مستويات معقولة".
وأكد ميالة وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن السعر الذي تتداوله السوق غير النظامية مؤخرا هو سعر مغالى به وغير حقيقي، وإنما يهدف فقط إلى استغلال حاجة المواطنين والتجار إلى القطع الأجنبي لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
وختم ميالة: "أن المركزي سيستمر في ملاحقة المتعاملين في السوق غير النظامية للحد من نشاطهم، كما أن عملية التدخل الايجابي في السوق عن طريق ضخ القطع الأجنبي من قبله مستمرة، لتأمين استقرار سعر الصرف ومازال لدى المركزي من الاحتياطيات ما يكفي للاستمرار بالدفاع عن سعر الصرف، وتأمين احتياجات سورية الأساسية بالقطع الأجنبي".