أوضح " النائب الإقتصادي " " الدكتور قدري جميل" نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التجارة و حماية المستهلك لإحدى الإذاعات أنه بالإمكان إعادة القوة الشرائية لليرة السورية إلى طبيعتها، فمن خفض سعر صرف الدولار أمام الليرة من 150 إلى 130 سيكون بمقدوره تخفيضه إلى 100 ليرة، منوهاً إلى أن المركزي أعلن أنه سيتدخل إيجابياً في السوق لتحقيق هذا الهدف.
هذا وكشف النائب الاقتصادي : أنه تم إيقاف ستة مضاربين بالدولار في السوق السوداء من قبل الجهات المختصة، حيث ضبطت في حوزتهم مبالغ مالية كبيرة بالقطع الأجنبي لغرض المتاجرة، وذلك بعد أيام قليلة على سحب ترخيص إحدى الشركات التي قال المركزي أنها تمارس المضاربة وغسل الأموال في سوق الصرافة.وبصراحة فقد علمنا اسم الشركة ولكن فضلنا عدم ذكرها تحسبا لردة فعل تم تحذيرنا منها من قبل الشركة المعاقبة ونكتفي بذكر أول حرف من اسمها وهو ( ق )
في أثناء ذلك أغلق السوق يوم الخميس على سعر صرف الدولار تراوح بين 150 و152 ليرة للمبيع و 148-149 ليرة لسعر الشراء ، وسط استغراب المتعاملين والمتابعين للسوق الذين قالوا أنّ المعلومات التي حصلوا عليها ونشرتها وسائل إعلام محلية من بينها جريدة الوطن ثم لاحقا سانا عبر بيان للمركزي يؤكد عملية البيع قالت : أنّ المركزي باع كميات من اليورو بسعر معادل للدولار يبلغ 135 ليرة في الوقت الذي تراجع فيه السوق السوداء إلى 134 ليرة لمجرد إعلان المركزي عن التدخل
إذا يسأل هؤلاء مالذي جعل السوق يرتفع إلى 146 ليرة ثم ليغلق متجاوزا 150 علما أنّ الطلب على الدولار أمس الخميس كان في أدنى مستوى ما يجعل الأمور ضبابية ومعربين عن تفائلهم بأنّ ثمة ضربة ما يخطط لها المركزي من شأنها ربما إعادة الدولار إلى مستوى أفضل مما هو عليه الآن بكثير
ووفقاً لموقع " سيرياستيبس " قال أشخاص " أنّ هناك حالة ترقب واضحة للسوق وقناعة لدى أغلب المتابعين للسوق بإنّ الدولار مقبل على انخفاض حقيقي وهو ما يدل عليه تخبط الصرافة أنفسهم مشيرين أنّه يتوجب على المركزي أن يتصرف بمواكبة إعلامية ذكية "
هذا وقالت مصادر حكومية أنّ ثمة تحرك مهم ستقوم به الدولة في الأيام القادمة لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وبما يساعد في إعادة ميزان صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة إلى توازنه الطبيعي.
المصدر الحكومي قال : أنّ هناك قرار قد اتخذ فعلا بإعادة سعر صرف الدولار إلى محيط ال 100 ليرة مؤكدا أن الدولة لديها الامكانية لفعل ذلك وستقدم على ذلك في الوقت المناسب ودائما حسب المصدر الحكومي الذي قال أيضا يجب عدم الاستهانة بقوة الدولة وما تمتلكه من أدوات تعززت مؤخرا بعوامل قوة إضافية في إشارة إلى نتائج زيارة حاكم مصرف سورية المركزي الى طهران وقبلها الى موسكو