توجه اليوم حوالي 371 ألف طالب وطالبة إلى امتحانات الشهادة الثانوية العامة في آلاف المراكز الامتحانية المنتشرة في المحافظات كافة.
الحضور الكثيف لطلاب شهادة التعليم الأساسي إلى الامتحانات وإفشالهم محاولات الإرهابيين المستميتة لتعطيل العملية الامتحانية حيث وصلت نسبة المتقدمين للامتحانات إلى 74 بالمئة بحسب وزارة التربية يؤكد مرة أخرى إرادة السوريين وعزمهم على بناء بلدهم بالعزيمة والتصميم والعلم والمعرفة كما يدل على فاعلية الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية وأهالي الطلاب في الوصول بالعملية التدريسية لهذا العام إلى خواتيمها المأمولة.
إصرار نحو 345 ألفا من طلاب شهادة التعليم الأساسي ومن قبلهم 3 ملايين تلميذ في الصفوف الانتقالية على التقدم للامتحانات رغم كل الصعوبات والمعوقات خير مؤشر على ما ستكون عليه الحال اليوم عندما يحمل طلاب شهادة الثانوية العامة في عقولهم المعارف التي تلقوها طيلة الأشهر الثمانية الماضية إلى قاعاتهم الامتحانية وكلهم أمل بتجاوز الامتحانات بنجاح منقطع النظير إثباتا منهم بأن حب السوريين لوطنهم وللعلم والمعرفة أكبر من أن تنال منه مجموعات تكفيرية إرهابية جاهلة.
ومع استعداد الطلاب لدخول العملية الامتحانية وجه وزير التربية الدكتور هزوان الوز في تصريحات لـ سانا رسالة اطمئنان لجميع الطلاب وذويهم بأن الوزارة "قامت بمراعاة ظروف الطلاب والواقع الذي يمكن أن يعترض مسار العملية الامتحانية" معيدا إلى الأذهان أن الوزارة قامت طيلة العام الدراسي بالتعامل مع جميع الحالات الطارئة بشكل فوري وحل جميع الإشكاليات التي من شأنها التأثير في العملية التدريسية ما ساعد في أن تكون نسبة الدوام في بعض المحافظات كاملة في حين حقق بعضها نسبة دوام ما بين 50 و80 بالمئة وذلك كمتوسط لنسبة دوام التلاميذ في الصفوف من الأول وحتى الصف السادس الأساسي تراوحت ما بين 65 و 75 بالمئة.
وتوضيحا للمستجدات بخصوص شهادة الثانوية العامة بعد تطبيق الدورة التكميلية قال وزير التربية "إن شروط النجاح تبدلت مع الدورة التكميلية ولم تعد كما كانت ويعود سبب تبدل شروط النجاح إلى أنها لم تكن متماشية مع النورمات العالمية ولذلك تم التفكير بفرص أخرى" مبينا "أنه عندما يتقدم الطالب إلى الدورة الأولى التي تبدأ الأحد ستكون النتيجة إما نجاحا أو رسوبا والطالب الناجح هو الذي حصل على النهاية العظمى في كل مادة ويمنع على الطالب أن يرسب في أي مادة وإذا رسب في أي مادة يعتبر راسبا في الدورة الأولى".
وأشار وزير التربية إلى أن الطالب يعيد في الدورة التكميلية المادة التي رسب بها ويحتفظ بدرجات بقية المواد وإذا رسب بمادتين يستطيع أن يعيد هاتين المادتين ويحتفظ بدرجات بقية المواد وإذا أعاد المادة الراسبة ونجح يعتبر ناجحا في الدورة الثانية ويحصل على وثيقة نجاح أما إذا أعاد المواد الراسب بها ورسب في مادة فيعتبر راسبا في العام الدراسي وعليه أن يتقدم في العام الثاني من جديد.
وقال الوزير إن الطالب الناجح في الدورة الأولى يحصل على وثيقة نجاح يحتفظ بها ومن حقه أن يختار إما مادة أو مادتين أو ثلاثا لتحسين درجاته ويحصل على علامة أعلى من علامة المادة في الدورة الأولى وعندها يحصل على وثيقة نجاح ثانية ويختار إحدى الوثيقتين للتقدم إلى المفاضلة أما إذا اختار ثلاث مواد ورسب في إحدى هذه المواد فلا يحصل على وثيقة نجاح ويحتفظ بوثيقة نجاح الدورة الأولى.
وأضاف الوز إن الطالب الذي يحق له تحسين اختيار ثلاث مواد هو الطالب الذي حصل على النهايات الصغرى في جميع المواد من الدورة الأولى وإذا رسب الطالب في مادة واحدة في الدورة الأولى يحق له إعادة المادة التي رسب بها ولا يمكنه أن يختار مادتين لتحسين علاماته وأن التحسين للطالب الناجح في الدورة الأولى فقط مبينا أنه في دورة هذا العام سيستمر الدخول في المفاضلة على ان يختار الطالب إحدى المادتين الإنكليزية أو الفرنسية.
ولفت وزير التربية إلى القرار الذي اعتمدته الوزارة هذا العام بخصوص الطلاب الناجحين في العام الماضي حيث أصبح الطالب الناجح يحق له التقدم في الدورة التكميلية فقط.
تسهيلات وزارة التربية وإصرار الطلاب وذويهم على الوصول بآخر المحطات الامتحانية هذا العام إلى نهايتها بنجاح ستكون بكل تأكيد عوامل إضافية لنجاح امتحانات الشهادة الثانوية العامة واقبال الطلاب على الامتحانات بكل تصميم وإرادة للمساهمة في بناء سورية المتجددة.