أكد " وزير التعليم العالي الدكتور محمد يحيى معلا" أن المشافي التعليمية التابعة للوزارة مستمرة في استقبالها للمرضى وتقديمها الخدمات مجانا رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية والتي تسببت بمنع وصول الكثير من المعدات الطبية وصعوبة التعامل مع الموردين اضافة إلى التكاليف الكبيرة التي تترتب عليها.
تصريحات الوزير معلا جاءت خلال اجتماعه اليوم مع رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بدمشق وتم خلاله بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين حيث أوضح أن الخدمات المجانية في جميع الاختصاصات تسببت بضغط كبير على المشافي التابعة للوزارة ما يتطلب مزيدا من التعاون مع المنظمات الدولية لتلبية الاحتياجات المتزايدة والتغلب على التحديات التي تواجهها لافتا إلى جهود الحكومة المبذولة منذ بداية الأزمة في سورية لتخفيف الآثار السلبية للأزمة على المواطنين.
ونوه وزير التعليم العالي بالخدمات الإنسانية التي تقدمها المفوضية وبأهمية التعاون معها في تلبية مستلزمات المشافي التعليمية مستعرضا الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في مجال زيادة نسب الاستيعاب الجامعي والقرارات التي أصدرتها بغية مساعدة الطلاب على الالتحاق بجامعاتهم.
بدوره دعا الكردي إلى رفع العقوبات المفروضة على سورية مؤكدا استمرار المفوضية في تقديم المساعدات لجميع المحتاجين حيث قامت في وقت سابق بتسليم وزارة التعليم العالي أدوية اسعافية وأجهزة تنفس اصطناعي وتخدير وتحليل مخبري بقيمة 4ر1 مليون دولار وستسلمها دفعة أخرى لاحقا بقيمة 133 ألف دولار.
وأشار كردي إلى أن "سورية والشعب السوري أكبر منظمة خيرية تقدم معونات للاجئين دون اتفاقيات دولية "لافتا إلى استضافة المدن والقرى والتجمعات السكانية لما يقارب90 بالمئة من المتضررين من الأحداث التي تمر بها سورية دون تدخل أي منظمة إنسانية إلى جانب دور مراكز الإقامة المؤقتة في هذا المجال.
ولفت رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدمشق "إلى استقبال سورية للاجئين منذ عام 1948 أي قبل نشوء المنظمة عام 1952 وقبل صدور قانون اللجوء الذي يلزم الدول باستقبال اللاجئين "مجددا تأكيده على استمرار علاقات التعاون والشراكة مع الحكومة السورية والذي بدأ منذ عام 2008.