تفقد أمس الدكتور سعد النايف وزير الصحة ترافقه السيدة اليزابيت هوف ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية، الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في عدد من المراكز الصحية الثابتة والمتنقلة في دمشق.
وتجول الوزير في كل عيادات المراكز واطلع على التجهيزات المتوافرة وعلى آلية قبول المراجعين والخدمات التي تقدم لهم وحرص على مقابلة عدد من المراجعين والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم حول واقع خدمات الرعاية الصحية التي يتلقونها ومدى رضاهم عن مستوى هذه الخدمات إضافة إلى الاستفسار منهم عن مدى توافر الدواء وخاصة لمرضى السكري والقلب والضغط معبراً عن ارتياحه من خلال ما سمعه من المرضى.
وقد أثنى الدكتور النايف بحسب صحيفة " تشرين " في تصريحه للإعلاميين على جهود العاملين في المراكز الذين يقدمون الخدمة الصحية من خلال 10 عيادات متنوعة موجودة تقدم من خلالها خدمات متكاملة وخاصة أن هذا المركز يتحمل عبئاً متزايداً من خلال استقباله المرضى الوافدين أيضاً والذي سجل فيه /10/ آلاف مواطن يتلقون الخدمة الصحية العلاجية والوقائية، وأشار إلى أن الوزارة تحرص باستمرار على أن يطلع ممثلو المنظمات الدولية المعنية على واقع الخدمات المقدمة في المنشآت الصحية ليدحضوا الافتراءات التي ما فتئ الإعلام المغرض يروج لها وأن سورية تقدم خدماتها الصحية للجميع ولا تحجبها عن أي مواطن أياً كان وأين يوجد، مؤكداً على أن كادر الوزارة بمختلف مهامه سيبقى العين الساهرة على صحة المواطنين.
ولدى تفقده صيدلية المركز والاطلاع على الأدوية المتوافرة فيها حرص على معرفة أنواع الأدوية وكميتها لتلبي احتياجات المواطنين وخاصة لمرضى القلب والسكري وبيّن أن الدواء متوافر ليس في هذا المركز فحسب وإنما في جميع المراكز الصحية، مشيراً إلى أن الأمور في هذا الجانب جيدة ضمن الظروف التي تعيشها البلاد وفي حال حدوث بعض الثغرات والنواقص فهذا يعود إلى الهجمات الإرهابية التي طالت عدداً من معامل الدواء حتى عن الشاحنات التي تنقل الدواء لم تسلم من الأذى ما يخلق تعثراً هنا أو هناك في هذا المضمار مؤكداً وجود مخزون استراتيجي من الدواء يكفينا لأكثر من عام لمختلف أصناف الأدوية.
وحول خدمات الصحة الإنجابية قال وزير الصحة: إن هذا الجانب يحظى باهتمام خاص من قبل الوزارة ولدى الوزارة شحنات كافية وكاملة من مستلزمات عيادات الصحة الإنجابية من الأدوية وغيرها.
وفي رده على سؤال حول استعدادات الوزارة لتفادي أي جائحة أو أمراض وخاصة أننا مقبلون على فصل الصيف قال وزير الصحة: إن الوزارة شكلت لجاناً خاصة لتقصي أي وباء أو جائحة مؤكداً عدم لحظ أي جائحة وبائية ولم يتم رصد تفشي أي مرض علماً أن الوزارة على تواصل تام مع مديريات الصحة بشكل يومي للحظ مثل هذه الأمور ولن تكون هناك أي جائحة إن شاء الله مادامت العين الساهرة للأطباء ترصد كل الأمور.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة وفرت ومنذ بداية العام الحالي كامل الاحتياجات السنوية للأطفال دون الخامسة من العمر من اللقاحات.
بعد ذلك قام الوزير والسيدة هوف بزيارة العيادة المتنقلة في دمشق القديمة واطلع على الخدمات الإسعافية والعلاجية التي تقدمها للمواطنين بمختلف فئاتهم وبشكل خاص المتضررين وذوي الدخل المحدود، وأشار إلى أن هذه العيادات والمراكز تحظى بالثقة لدى المواطنين والإقبال الملحوظ والمتزايد للمراجعين ليثبت ذلك.
بدورها السيدة هوف أثنت على الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة وخاصة تقديم الخدمة الصحية المثلى للمراجعين وحرصها على توافر الأدوية واللقاحات باستمرار وأن المنظمة تدعم جهود الوزارة للمضي في تقديم خدماتها للمواطنين.
رافق وزير الصحة في جولته الدكتور عادل منصور مدير صحة دمشق وعدد من المعنيين في الوزارة.