تشهد محافظة طرطوس تراجعاً كبيراً في إنتاج الزيتون للموسم الحالي 2013 كما توقعت دائرة الإنتاج الزراعي في مديرية زراعة طرطوس فحسب التقديرات لن يتجاوز الإنتاج 20 ألف طن بينما تجاوز 200 الف طن خلال الموسم الماضي 2012 ووصل إلى 225 ألف طن في عام 2006 ويعزو المهندس رفعت عطا الله رئيس دائرة الإنتاج النباتي هذا الانخفاض إلى الظروف الجوية التي سادت في المحافظة خلال شهر آذار حيث أزهرت أشجار الزيتون في المدن الساحلية وفي القرى الجبلية على ارتفاع 300 متر بوقت مبكر وبعدها تعرضت لأمطار غزيرة تلاها أكثر من 12 يوماً رطوبة عالية ما أدى لتعفن قسم كبير من الأزهار وبعدها تعرضت لحرارة عالية أدت لتساقط القسم المتبقي بينما في المناطق الجبلية التي ترتفع أكثر من 300 م عن سطح البحر تأخر فيها الإزهار وبالتالي لم يتأثر العقد فيها إضافة إلى أن موسم هذا العام معاوم وليس موسم الإنتاج إضافة إلى أن الأسمدة لم تكن متوافرة في الفترة المناسبة التي يجب أن تضاف فيها وكذلك تحرير أسعارها كل هذا أدى إلى اعتماد المزارع على الأسمدة العضوية بدلاً من الأسمدة الكيماوية وهي لا تكفي مع العلم بأن التربة التي تزرع فيها شجرة الزيتون تربة فقيرة وتحتاج إلى الكثير من الأسمدة المتنوعة.
وأكد المهندس فيصل حسن رئيس مكتب الزيتون أنه كان من المتوقع الوصول إلى قلة الإنتاج هذه وذلك بسبب ابتعاد المزارع عن أرضه وتحديداً شجرة الزيتون خلال السنوات الماضية لعدم وجود أسواق لتصريف الإنتاج وارتفاع تكاليف الإنتاج وارتفاع أجرة العامل إلى 1200 ليرة في اليوم إضافة إلى أن هذا الموسم موسم معاومة بسبب الأصناف المعتمدة في المحافظة وهي الصوراني والخضيري والدعيبلي وهي من الصنف المعاوم يضاف إلى كل ما سبق ما تعانيه شجرة الزيتون من أمراض وأهمها ذبابة الزيتون وعين الطاووس ما يولد مصاريف إضافية على المزارع لمكافحتها ونسبة الإصابة تزداد عندما يكون الحمل قليلاً فالحشرة ترغب الحبة الكبيرة ما يؤدي لتساقطها... أسباب كثيرة أدت إلى هذا التراجع الكبير في موسم الزيتون هذا العام والذي يعد موسماً رئيساً يعتمد عليه العديد من الأسر في معيشتهم خلال عام كامل من هنا لابد من التدخل السريع لدعم هذه التربية وحمايتها من التدهور.