بدأ السوق المحلي في دمشق وريفها يشهد جموداً ملحوظاً في حركتي البيع والشراء خلال الأيام القليلة الماضية، ما عزاه مراقبون إلى التزايد الكبير في الأسعار في مقابل محدودية الدخل، الأمر الذي دفع بالقدرة على الاستهلاك إلى نقطة التوازن السلبي مع الأسعار.
وشهدت الأسواق استهلاكاً ينسجم مع الأولويات المعيشية للأسر في مقابل تراجع في أغلبية السلع الأخرى ومنها تلك السلع التي جعلتها الظروف المعيشية الصعبة في مصاف الكماليات، وسط استغلال لا يرحم لأصحاب الجيوب المتهالكة، وأصبحت موجهة فقط لأسر الأغنياء الذين لا يتجاوز عددهم التقريبي -حسب باعة- الـ25% من الزبائن.
ويقول الباعة بحسب صحيفة " الوطن " إن تناسباً طردياً طبيعياً يحكم العلاقة بين الأسعار وتراجع سعر صرف الليرة أمام الدولار، وخاصة للسلع المستوردة كالسكر الذي وصل الكغ منه لـ100 ليرة، مع نهاية الأسبوع الفائت، في حين كان يباع مع بدايته بـ85 ليرة.
وشهد السوق الأسبوع الفائت تذبذباً وارتفاعاً لأسعار بعض السلع الغذائية في أسواق دمشق وريفها، وسجلت الخضار والفواكه ارتفاعات متباينة لمثل هذه الأوقات مقارنة بالسنوات السابقة، فسجلت البندورة 65 ليرة وتجاوز الخيار 70، أما البطاطا فـ 65، والبصل اليابس 70، الزهرة 45، الملفوف كان الأرخص بـ25 ليرة، الثوم البلدي 100، والفليفلة «خضراء» 70، الكوسا 75، باذنجان 75، أما الفاصولياء فانخفضت قليلاً إلى 150، والجزر 45، أما ربطة البقدونس فبـ10 ليرات والنعنع 15 والسبانخ 20.
وحافظ الفروج واللحوم على أسعارهما مقارنة بالأسابيع الماضية، فسجل الفروج الحي 325 ليرة، والمنظف بين محل وآخر وسطياً 350، أما لحمة العجل فتراوحت بين 900- 1000 ليرة (20% دهن)، ولحمة الغنم «ذكر العواس» تجاوزت عتبة 1200 ليرة نتيجة ارتفاع أسعار الحي لأكثر من 350 ليرة.