مشروع التخطيط الإقليمي في محافظة اللاذقية بدأ يتجسد على أرض الواقع, هذا ما بينه لتشرين الدكتور أوس عثمان رئيس مجلس المحافظة, وأضاف: إن من أهم أهداف المشروع الذي يمكن أن يكون نواة ليشمل جميع مناطق سورية كأحد المشروعات الوطنية في الهيئة العامة للتخطيط الإقليمي يهدف إلى توجيه دفة عملية التنمية بشكل مخطط لجميع القطاعات وفق معايير مدروسة وعلمية لخلق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية, وتأمين فرص عمل للسكان وتقديم الخدمات وتحسين الواقع المعيشي لهم في أماكن إقامتهم, وحل المشكلات للوضع الراهن والتحديات الحالية والضرورية ووضع الخطط التنموية المستدامة للموارد الطبيعية والاقتصادية بالمحافظة, بما ينسجم مع هذه الموارد ويحقق الاستخدام الأمثل لها ويعطي للأجيال القادمة حقها في هذه الموارد.
وذكرت المهندسة سحر عيسى مديرة دعم القرار والتخطيط الإقليمي في محافظة اللاذقية وفقا لصحيفة " تشرين " أن دراسة التخطيط الإقليمي انتهت في العام 2010 وبدأ تنفيذها في محاور عدة في مجالات الواقع الاجتماعي والزراعة والعمران والسياحة والصناعة والمخطط التنظيمي لمدينة اللاذقية, وقد منحت مديرية دعم القرار والتخطيط الإقليمي تراخيص متعددة لإقامة منشآت صناعية مهمة جداً ومن أهم شروط إقامة المنشآت هي تحقيق القيمة المضافة وعدم تلويث البيئة أو تخريب الموارد الطبيعية وقد تمت الموافقة على إقامة تسع منشآت لتوضيب وتجفيف الفاكهة في مناطق الحفة وجبلة والقرداحة و16 محطة وقود ومنشأة لحل ونسج الحرير الطبيعي في القرداحة والتي بدأت العمل والإنتاج ومنشأة لصناعة الأدوية من الأعشاب الطبيعية (أدوية عضوية طبيعية) ومنشأة لتوضيب وعصر الفواكه وتحويل مخلفاتها لأسمدة عضوية وهذه المنشآت وفرت مئات فرص العمل. وأضافت: إن المشروع يعمل حالياً مع المؤسسة العامة للإسكان لإيجاد بدائل لمواقع السكن ضمن خطة وزارة الإسكان وكذلك مخططات معالجة الانتشار العشوائي العمراني وعدم وجود هوية معمارية للمحافظة فمثلاً هناك 23 ألف هكتار مساحات فائضة ضمن المخططات التنظيمية والسكن العشوائي وغياب الرؤية الواضحة لتوسع مدينة اللاذقية وارتفاع الكثافة العمرانية وتقلص المساحات الخضراء وتحديد المساحات اللازمة للمنشآت السياحية بـ2500 هكتار بدلاً من 6900 هكتار مستملكة لمصلحة وزارة السياحة في المجال الزراعي, وإنشاء خريطة لإقامة أربع مناطق صناعية باللاذقية ومناطق حرفية في مدن الهضاب, والتوجه نحو الصناعات التنكولوجية البحثية لاستقطاب نسبة البطالة المتعلمة والتوجه نحو الإنتاج الزراعي ذي القيمة المضافة من خلال المعامل والورش المنزلية وإقامة مراكز تنموية, أما توجهات التخطيط الإقليمي فتتركز على إعادة النظر بتوسع المخطط التنظيمي لمدينة اللاذقية والحفاظ على الأراضي الزراعية واعتماد المرفأ كمركز اقتصادي وسياحي واعتماد النقل السككي والمرافئ الجافة والحفاظ على المناطق الخضراء واستثمار الطاقة البديلة وإعادة توزيع هيكلية شبكة الطرق وذلك بخلق محور جديد لمحور اللاذقية- طرطوس في المنطقة الوسطى من المحافظة.
يذكر أن التخطيط الإقليمي ينفذه فريق عمل وطني من محافظة اللاذقية وخبراء من الجامعات السورية في القطر وتشرف عليه وزارتا شؤون رئاسة الجمهورية والإدارة المحلية أما الشركة الاستشارية فهي شركة تيركون الألمانية.