عمم المصرف العقاري على جميع فروعه في المدن والمحافظات السورية أن أعمال تدوير الحسابات والأموال الموجودة ستتم في نهاية الشهر الجاري، طالباً إلى الفروع الاستعلام عن الحركات المتعلقة على نظام فينيكس (النظام الإلكتروني الداخلي للمصرف العقاري) ومعالجتها يومياً إن وجدت حسب الأصول تحت طائلة المسؤولية في حال وجود حركات غير معالجة، إضافة إلى تدقيق معدلات الفوائد وتاريخ استحقاقاتها لجميع أنواع الحسابات، والتأكد من صحتها من قسم المحاسبة، وبالأخص بالنسبة للحسابات الجارية المدينة والجارية الدائنة، يضاف إليها حسابات التوفير وحسابات التسديدات المسبقة وحسابات الديون، على أن تبادر الفروع إلى إعلام مديرية الشؤون المالية في الإدارة العامة للمصرف العقاري بجميع الملاحظات والأخطاء واجبة التصحيح، حتى يصار إلى معالجتها.
كما وجه المصرف العقاري في تعميمه، جميع الفروع بالاطلاع على الحسابات كافة صباح اليوم الأول من شهر تموز من العام الجاري 2013، والتأكد من صحة الأرصدة وإجراء التسويات اللازمة إن وجدت إضافة إلى طباعة جرد الحسابات القائم مع جميع التقارير والموازين وتنظيم القيود المحاسبية اللازمة لحركات التدوير الآلية حسب الأصول، مؤكداً في الوقت نفسه على جميع الفروع إغلاق صناديقها عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الأخير من شهر حزيران الجاري 30/6/2013، بالنظر إلى أن المباشرة بعمليات التحديث الليلي والتدوير ستبدأ ضمناً في الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم نفسه، على أن يتم الإعلام عن الإغلاق المبكر ليوم 30/6/2013 في لوحة إعلانات كل فرع وبشكل واضح.
وفي سياق متصل حددت نشرة أسعار صرف العملات الأجنبية الخاصة بالمصرف العقاري ليوم أمس الإثنين سعر شراء الدولار الأميركي بمبلغ 145 ل.س، مقابل 146 ل.س كسعر مبيع، على حين حددت النشرة سعر مبيع العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) بمبلغ 189.75 ل.س، مقابل 188 ل.س كسعر شراء.
وبالرجوع إلى بعض النشرات السابقة، يلاحظ الزيادة البطيئة ولكن المستمرة لسعر صرف القطع الأجنبي ولاسيما الدولار منه في النشرات الرسمية بشكل يقلص الفارق بين السعر الرسمي التدخلي لهذه النشرات وسعر الصرف في السوق السوداء، وحول تأثير الزيادات على الاقتصاد السوري وأسعار السلع المبيعة للمواطنين في الأسواق السورية، والقدرة الشرائية لليرة السورية وفي الوقت نفسه قيمتها، قال مصدر مصرفي في تصريح خاص لـ«الوطن»: إن هذه الفكرة تدور في حلقة مفرغة بين من يسيطر على الليرة السورية هل هو مصرف سورية المركزي، أم السوق السوداء، مع الأخذ بالحسبان أن من الملاحظ ومنذ بداية الأزمة في سورية تحكم السوق السوداء برفع سعر صرف الدولار وخفض قيمة الليرة السورية، على حين يعدل المركزي أسعاره بما يتناسب مع السوق السوداء، بدل أن يكون الوضع معكوساً، بما يوضح وبشكل جلي ضعف سيطرة المركزي على السوق النقدية، وهو وضع بات يترجم من خلال تسعير الجهات المؤمنة للمواد والسلع الأساسية للمواطن وفقاً لأسعار دولار السوق السوداء، حتى قبل الجهات الحكومية المعنية والتي يفترض بها السيطرة على هذه المواد وسوقها.