أوضح وزير الصحة عقب تسليمه ولأول مرة ستة أصناف دوائية لمرضى السرطان منتجة محلياً ضمن شحنة أدوية تضم أيضاً أصنافاً دوائية مستوردة تلبي الاحتياجات المتزايدة لمرضى الأورام والأمراض المزمنة وتفقده لقسم الأورام في مشفى الهلال الأحمر السوري، بأن الجهود مستمرة لرفد المشفى بالمزيد من الأدوية وسيتم توفير مزيد من الأدوية النوعية خلال الفترة القريبة القادمة لتلبي احتياجات مرضى الأورام المسجلين لدى قسم معالجة الأورام بالمشفى بالتعاون مع الدول الصديقة والمنظمات الصحية الانسانية كاشفاً عن أن وفداً رفيع المستوى برئاسة معاون الوزير وقع منذ أيام قليلة أربع مذكرات تفاهم مع الجانب البلاروسي إحدى هذه الاتفاقيات تضمنت استجرار أدوية سرطانية بما يعادل 100 ألف دولار لكل صنف من أصناف الأدوية السرطانية لتلبية احتياجات مرضى الأورام المراجعين لأقسام المعالجة الكيماوية للأورام الصلبة في مشفى الهلال الأحمر بدمشق وقسم الأورام المستحدث في مشفى الرازي في حلب ومشفى الوليد ومشفى كرم اللوز بحمص كما يتم العمل على رفد أقسام معالجة أورام الدم في الهيئة العامة لمشفى دمشق ومشفى ابن النفيس بالأدوية اللازمة.
وأثنى وزير الصحة على الجهود الكبيرة من قبل الكادر الطبي لتقديم الخدمات الجيدة للمرضى مبنياً أن خطة وزارة الصحة كانت تقضي باستيعاب /150/ مريضاً خلال العام الأول من افتتاح قسم الأورام الذي تم في آب من العام الماضي لتخفيف العبء عن مشفى البيروني ولكن وبعد مضي عدة أشهر تضاعفت الخطة الاستيعابية للمرضى عدة مرات ليتجاوز عدد المسجلين /450/ مريضاً عدد كبير منهم كانوا يتلقون الخدمة العلاجية في مشفى البيروني الجامعي.
وفي رده على سؤال حول فعالية الدواء الجديد قال وزير الصحة إن الدواء الوطني يشكل مفخرة للصناعة الدوائية السورية فقد نافس دواؤنا الدواء العالمي وهو يصدر الى /58/ دولة في العالم منها بعض الدول الغربية والدواء السرطاني الوطني من الأدوية النوعية الجيدة جداً وقد تمت دراسته بشكل موسع وحصل على شهادات عالمية وهذه بدايات سنستمر فيها للوصول الى الأمن الدوائي للأدوية السرطانية مؤكداً انتاج ستة أصناف سرطانية جديدة في القريب العاجل، لافتاً الى دخول معامل دوائية أخرى في انتاج الأدوية السرطانية بعد أن زودت معاملها بخطوط لانتاج الأدوية السرطانية.
وشدد وزير الصحة على ضرورة أن تبقى حقوق المرضى مصانة في المشافي العامة والمراكز الصحية وأن الوزارة لن تتوانى عن اتخاذ أي إجراء رادع بحق من يسيء لسمعة القطاع الصحي
وكان وزير الصحة قد التقى عدداً من المرضى الذين يتلقون العلاج في المشفى وحرص على الاستماع إلى آرائهم في نوعية الخدمة المقدمة ورضاهم عنها والملاحظات التي كونوها خلال تلقيهم العلاج.
وقد أثنى المرضى على الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الكادر الطبي والفني في المشفى وأشار بعضهم إلى تحولهم للقطاع العام الذي يقدم العلاج المجاني بعد أن أرهقهم العلاج في القطاع الخاص وخاصة أن الأدوية المقدمة لهم من أفضل الشركات.
الدكتور ناصر عكاش المدير العام للهيئة أكد حرص المشفى والتزام الكادر الطبي فيه على تقديم الرعاية الطبية للمرضى جميعهم بلا استثناء.
من جانبه لفت الدكتور نضال خضر رئيس شعبة الأورام في المشفى إلى أن أعداد المرضى في تزايد مستمر والمشفى حالياً يحمل عبئاً كبيراً عن مشفى البيروني وأكد أن الأدوية متوافرة وخاصة بعد توجه الحكومة نحو الشرق والدول الصديقة لاستجرار الدواء وبين أن الشعبة تقدم يومياً أكثر من 30 جرعة وتضم الشعبة 12 كرسي حقن وتم تزويدها بثلاثة أسرة إضافية ليصبح عددها 9 أسرة.