وجهت غرفة صناعة حلب كتابا إلى الحكومة أوضح فيه رئيس الغرفة فارس الشهابي أنه وبناء على توصية اللجنة الاقتصادية ونزولاً عند رغبة الحكومة بدعم الصناعات النسيجية وذلك بتخفيض أسعار الغزول القطنية والقطن المحلوج بواقع 15% عن الأسعار العالمية. أن يشمل هذا التخفيض أيضاً مخلفات ونواتج القطن المحلوج من مادة موتس وشامبو ومقشر...إلخ وذلك حفاظاً على إمكانية استمرار مصانعنا في البيع وتحقيق المنافسة العادلة نظراً لارتفاع التكاليف الإنتاجية والظروف الاقتصادية الصعبة.
ومن الجدير ذكره أن كلام الشهابي هذا جاء بناء على طلب معامل غزل الخيوط من عوادم القطن الذين يطلبون أن يرتبط أي تخفيض لأسعار الغزول القطنية والقطن المحلوج بمخلفات ونواتج القطن المحلوج أيضاً وذلك دعماً للصناعات النسيجية التي تعاني من صعوبات كبيرة في المنافسة عليه طالبت الغرفة بضرورة تلبية طلب الصناعيين وأصحاب معامل الغزول بجميع أنواعها حرصاً على استمرار عمل معاملهم وعلى مساعدتهم للقيام بمسؤولياتهم الاجتماعية.
وفي السياق ذاته وجه اتحاد غرف الصناعة مؤخراً كتاباً إلى وزارة الصناعة بين فيه أن التغيير الكبير في سعر صرف الليرة السورية الصادرة والتي انخفضت بنسبة 18% تقريباً عما كانت عليه قد انعكس على ارتفاع أسعار بيع الغزول القطنية في السوق المحلية بالنسبة نفسها لكون المؤسسة النسيجية تبيع الغزول بالدولار الأميركي وتحسب سعر الصرف حسب نشرة البنك المركزي، وهذا الارتفاع قد أدى إلى زيادة كلف الإنتاج في معمل الأقمشة والألبسة ما أدى إلى تراجع القدرة التنافسية وعدم إمكانية البيع محلياً وخارجياً الأمر الذي هدد بإغلاق عدد من المنشآت الصناعية وتسريح عدد من العمال علماً أن أسعار الغزول في سورية هي أعلى من الأسعار العالمية بنسبة 15% أي إن نسبة الارتفاع الحقيقية هي نحو 33% منها 18% زيادة سعر الصرف و15% زيادة أسعار الغزول.
واقترح اتحاد غرف الصناعة في كتابه أن يباع القطن المحلوج بسعر تقديري على أساس 95 ليرة سورية للكيلوغرام وهو يحقق ربحاً للمؤسسة العامة للأقطان وأنه في حال حصول تغيير جوهري بسعر صرف الدولار يراعى في حينه سعر بيع القطن المحلوج حسب التغيير على أن يبقى المبيع بالليرة السورية للسوق المحلي وأن تبيع المؤسسة النسيجية الغزول في السوق المحلية بالليرة السورية مبنية على أساس كلفة 1كغ قطناً محلوجاً وسطي الرتب 95 ليرة وأن تصدر المؤسسة النسيجية الغزول بالدولار. وفي الاتجاه ذاته قال الصناعي محمود الزين لـ«الوطن»: إن وضع الصناعة النسيجية سيئ جداً وأننا اليوم أمام خلل واضح فقد خرج من سوق العمل بقطاع القطنيات مئات الآلاف من العمال الذين ليس لديهم عمل حقيقي، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية الذي خفض الطلب ودفع بأصحاب المصانع إلى الإغلاق كل ذلك شكل أزمة حقيقية انعكست على المستهلك والصناعي مبيناً أن المشكلة الحقيقية تظهر عندما تصنع الغزول وتصدر كمادة تستفيد منها معامل إنتاج الغزول والتي يعمل فيها مئات العمال على حين لو تم تصنيع هذه الغزول بشكل نهائي لاستفاد منها مئات الآلاف من العمال.