واصل الصرافون النظاميين وغير النظاميين تلاعبهم بالليرة وسط غياب تام للتدخل الايجابي الذي كان يقوم به " المصرف المركزي" للحد من ارتفاع الدولار بهذه الطريقة المتسارعة والتي قفزت بالأسعار قفزة عالية جداً ، استغلها التجار احسن استغلال.
هذا وأنهى الدولار تداولاته يوم الخميس الماضي في العاصمة دمشق عند 168-169 ليرة للشراء و170 ليرة للمبيع، أما في مدينة حلب فبلغ سعر الصرف 164 شراء مقابل 166 ليرة مبيع مع الإشارة إلى أنّ سوق حلب يعاني من نقص واضح في الليرة التي يتزايد الطلب عليها ، وفي بيروت فقد سجل الدولار 166 شراء مقابل 167 مبيع في حين كان الدولار مقابل الليرة السورية في الاردن 167 شراء مقابل ليرة 168 مبيع
وقال أحد الصرافيين في تصريح خاص لموقع "B2B "أن ما نشهده من ارتفاع جنوني في سوق صرف العملات وتحديداً الدولار له سببين لا ثالث وهما " عدم الجدية والوضوح للتدخل المركزي في السوق وفقدان سيطرته على الصرافيين،بمعنى آخر انه يقوم بفترة ما بعمله على أكمل وجه ثم ما يلبث الى ان يترك السوق لوحده بدون رقابة ومتابعة وأن هذه الاوقات نحن بحاجة لمتابعة واقولها لو يقوم المركزي بضبط سيطرته وتدخله الايجابي لمدة شهر متواصل سوف نرى الدولار على اعتاب مائة ليرة ومادون.
الامر الثاني للارتفاع الدولار كثرة الشائعات وانجرار المواطن لها بشكل سريع، وإسراعه الى تبديل ما لديه من ليرة الى دولار مما يبسط سيطرة بعض الصرافيين الذين يتحكمون بالسوق والذين لا يتجاوزن اصابع اليد؟
وختم القول انه إذا استمرالسوق على وضعه الحالي بدون رقابة وضبط وتدخل من الحكومة سوف نرى ونسمع في أولى أيام رمضان المبارك أن الدولار بـ200 ليرة.
وبحسب بعض المصادر القريبة من " المركزي " والتي أوضحت أنّ التدخل في السوق من قبل المركزي ربما تأجل للثلث الأخير من الشهر الحالي حيث يمكن أن يتم شراء كميات من الليرة من قبل المركزي لتأمين جزء من الرواتب وهو أمر طبيعي، مشيرين إلى أنّه يوجد لدى البعض في السوق مشاعر الخوف من كمين ما يمكن أن يكون المركزي قد نصبه للصرافة على الدولار حتى تم ترك الأمور على هذا النحو
في حين يتصرف البعض الآخر على أساس أن المصرف لن يتدخل على الإطلاق وأنّه يعتمد بعض المحاولات النفسية اليائسة لإشاعة الخوف في السوق ولكن دون جدوى كما يظهر سعر صرف الدولار على الأقل ؟
وفي تصريح سابق أكد النائب الاقتصادي قدري جميل ان الارتفاع الكبير الذي شهده امس يعود الى شائعة ظهرت في مدينة حلب بالامس عن ان الدولة ارسلت طائرتي هيلوكوبتر نزلتا في ساحة سعد الله الجابري لسحب الاموال من مصرف حلب المركزي وترافق ذلك مع توقف مفاجئ لكافة سيرفرات المصرف المركزي الموصولة مع البنوك وشركات الصرافة بحلب اضافة الى العوامل الاقتصادية فمنذ تسعة اشهر لم يدخل دولار الى الدولة من صادرات النفط .
واشار جميل الى سوء ادارة وضع الليرة السورية من قبل المصرف المركزي ومجلس النقد والتسليف ورغم وجود لجنة اقتصادية مصغرة مهمتها دراسة وضع الليرة واتخاذ الاجراءات اللازمة لدعمها .
وفي خلاصة لأسعار أهم العملات في السوق السوداء وشركات الصرافة التي اختتمت عليها الاسبوع الماضي:
السوق السوداء بدمشق:
الدولار الامريكي شراء : 168ليرة| مبيع : 170-171ليرة
اليورو شراء :222 ليرة| مبيع : 224ليرة
الريال السعودي شراء : 42.50 ليرة| مبيع : 43.10 ليرة
الدرهم الاماراتي شراء :43.25 ليرة| مبيع :43.95 ليرة
الدينار الاردني شراء: 226 ليرة| مبيع : 234ليرة
الجينيه المصري شراء : 23.70 ليرة| مبيع :24 ليرة
الدينار الكويتي شراء : 560 ليرة| مبيع : 569 ليرة
----------
شركات الصرافة:
الدولار الامريكي شراء : 162.50 ليرة| مبيع : 164.13ليرة
اليورو شراء : 216.13 ليرة| مبيع : 218.29ليرة
------------
المصرف التجاري السوري:
الدولار الامريكي شراء : 120.32 ليرة| مبيع : 121.54ليرة
اليورو شراء : 160.72ليرة| مبيع : 162.34ليرة
-------------
مصرف سوريا المركزي:
الدولار الامريكي شراء : 120.32 ليرة| مبيع : 121.54ليرة
اليورو شراء : 160.72ليرة| مبيع : 162.34ليرة
-------------
الدولار على أساس الذهب: 162 ليرة سورية