أكد مدير "الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية" أواديس ارسلان، أن الأبحاث التي قامت بها الهيئة من خلال برامج التحسين الوراثي توصلت، إلى استنباط سلالات من القمح عالية الغلة تحت ظروف الزراعة المروية والبعلية في مناطق استقرار أولى، وثانية وتتميز بمواصفات مورفولوجية وتكنولوجية وفيزيولوجية مناسبة ومتحملة للأمراض تم اعتماده عدد مها ونشرها لدى مزارعي القمح.
وأضاف وفق صحيفة "الثورة" الحكومية، أن برامج التحسين الوراثي تصدت بنجاح لبعض المشكلات البيئية خاصة المتعلقة بالعوامل اللا احيائية، مثل حصول فترات من الصقيع، وتباين الهاطل المطري من موسم لآخر، وسوء تواتر الهطلات خلال موسم النمو، خاصة في المراحل الحساسة من نمو النبات، وفي مراحل تشكل الحبوب والعوامل اللااحيائية المتمثلة بحدوث بعض الجوائح المرضية من فترة لأخرى.
وبين ارسلان أن متوسط المساحة الإجمالية المزروعة بالقمح خلال السنوات 1995-2009 بعل 1684 ألف هكتاراً، منها 729 هكتاراً للقمح المروي شكلت نسبة 43.2٪ من مجمل المساحة الكلية المزروعة بالقمح، و957 ألف هكتار للزراعة البعلية بنسبة 56.8٪.
في حين بلغ متوسط الإنتاج الكلي للقمح خلال السنوات المذكورة 3977 ألف طن، منها 3130 ألف طن للقمح المروي، والذي شكل نسبة 70٪ من الإنتاج الكلي، و1195 أف طن للقمح البعل الذي شكل نسبة 30٪ من إجمالي الإنتاج، أما متوسط الغلة الإجمالية للقمح فبلغ 2349 كغ/ه، و3797 كغ/ه للقمح المروي و3797 كغ للقمح البعل.
وعن الطرق التي تستخدمها "هيئة البحوث الزراعية" في برنامج تحسين القمح قال ارسلان: "تعتمد على التربية التقليدية تهجين وانتخاب، إضافة إلى إدخال سلالات وهجن من مراكز بحوث دولية مثل سميت وايكاردا وعربية مثل اكساد ودول أخرى، وتستخدم أيضا طريقة التطغير الصناعي أشعة غاما بشكل رئيس واستثمار الأصناف المحلية القديمة".
ولفت إلى أن استمراراً لبرنامج التربية لتحمل الجفاف، تم التوصل إلى سلالات مبشرة في المراحل الأخيرة من الاختبارات وهي:
بالنسبة للقمح الطري: السلالة اكساد 1115 غلتها 2100 كغ/ه وتتفوق غلتها على الشاهدين دوما2 ودوما4، مع ميزة هامة وهي تحملها الأعلى لمرض الصدأ الأصفر، والسلالتان دوما 48055 واكساد 1133 غلتهما مماثلة لغلة الشاهدين المذكورين، إلا أنهما أعلى تحملا لمرض الصدأ الأصفر.
وبالنسبة للقمح القاسي: دوما 45367 غلتها 3693 كغ/ه وأعلى من غلة الشواهد بنسبة 10٪، وفي مجال التصدي لمشكلة مرض الصدأ الأصفر، فقد توصلت الهيئة إلى سلالات متحملة للصدأ وهي سلالة واحدة للزراعة المروية دوما 48335 جاهزة للاعتماد، وسلالتان للزراعة البعلية لمنطقة الاستقرار الأولى دوما 40444 والثانية دوما 48114 إضافة للسلالات الخاصة لمنطقة الاستقرار الثانية أنفة الذكر.
وتحسبا لوصول مرض الصدأ الأسود الجديدة 99 ug إلى سورية والذي مصدره اوغندا فقد قامت الهيئة بالتحضر للتصدي له، من خلال اختبار أعداد كبيرة من السلالات والأصناف من القمح القاسي والطري في كل من إثيوبيا وكينيا تجاه المرض المذكور، حيث تم تحديد 30 سلالة أبدت تحملا للمرض ويتم حاليا إجراء دراسات لانتخاب أفضلها ملائمة تبعا للبيئات في سورية، علما انه يتم إرسال سلالات جديدة سنويا وبشكل دوري إلى أثينا وكينا لاختبارها تجاه المرض.