ذكر سعد رضوان مدير فرع المخابز الآلية بالسويداء أنه لوحظ خلال الأسبوعين الماضيين تزايد الازدحام على منافذ البيع في المخابز الآلية في المحافظة، وعليه وصلت هذه المخابز إلى مرحلة عدم القدرة على تلبية حاجة المواطنين، رغم أن العمل متواصل فيها، ويبذل العمال جهوداً مضاعفة من خلال العمل بورديتين لتأمين المادة للمواطنين وبالمواصفات الجيدة.
وبين رضوان أن هذا الازدحام إن دل على شيء فإنه يدل على أن أفران القطاع الخاص لا تقوم بدورها كقطاع رديف للقطاع العام.
ومن خلال المتابعة تبين أن الرقابة على معظم أفران القطاع الخاص شبه معدومة، وبلغة الأرقام نجد أن مخصصات أفران القطاع الخاص في المحافظة يجب أن تقوم بخبز نحو 70 إلى 73 طناً من الدقيق يومياً، في حين نجد أن مخابز القطاع العام تخبز من 60 إلى 62 طناً يومياً.
ويؤكد مدير الفرع أنه لو قام القطاع الخاص بخبز كامل مخصصاته من الدقيق مع ما ينتجه القطاع العام والذي يعطي إنتاجاً فعلياً من مادة الخبز نحو 170 طناً، لغطت الكمية المنتجة من الخبز حاجة المواطنين على مساحة المحافظة بالكامل، وهذا يثير التساؤل أين تذهب هذه الكميات ولماذا تبقى مظاهر الازدحام..؟ وهل يقوم القطاع الخاص بإنتاج كامل مخصصاته اليومية بالفعل؟
ولفت مدير فرع المخابز إلى أن مخطط القطاع العام يومياً من الخبز إنتاج 54 طناً بينما ينتج فعلياً بشكل وسطي 75 إلى 80 طناً بنسبة تنفيذ تتجاوز 145٪ علماً أن العمل بهذه الوتيرة مستمر ومنذ أشهر، وقد بلغ إنتاج فرع المخابز الآلية منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخ العاشر من الشهر الجاري 7200 طن.
من جهته جزاع مكارم نائب رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية بالسويداء أكد أن عناصر الدائرة تقوم وعلى مدار الساعة ضمن إمكانياتها المتاحة بمراقبة ومتابعة الحركة التجارية والفعاليات الاقتصادية ضمن أسواق المحافظة، وكذلك عمل الأفران، وبلغة الأرقام فقد بلغ عدد الضبوط الخاصة بعمل الأفران منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه 23 ضبطاً منهم خمسة ضبوط خاصة بالدقيق للتصرف غير المشروع بالمادة وقد بلغ إجمالي كمية المصادرات من الدقيق التمويني خلال الفترة المذكورة خمسة أطنان و850 كغ، وأشار مكارم أنه بالأمس تم مصادرة ثلاثة أطنان من مادة القمح مخالفة لتعليمات نقل المادة.