أكد مدير الشركة العالمية الأولى للوساطة المالية سامر كسبار أن المركزي يمتلك بدائل مهمة للتأثير سعر الصرف بعدما وصل إلى حدود مرتفعة نسبياً ومن بين تلك الطرق التخويف من خلال إعلانه عن خطوات كضخ 10 ملايين دولار عن طريق المصارف حيث سيظهر أثر هذه الخطوة مباشرة لأن معظم من يقتني الدولار يقصد من ورائه المضاربة لتحقيق هامش نقدي بالليرات السورية لسد احتياجات حياتية في مواجهة البطالة المتزايدة وقلة فرص العمل.
وبين كسبار أن اقتناء الدولار تم أيضاً للتحوط ويتم من الصناعيين والتجار ولكن المشكلة التي برزت إلى السطح هي تعامل نسبة من تجار الجملة لدى بيع المنتجات بالدولار بيعاً وشراءً بعدما يشتري من المستورد بالدولار ويبيع بدوره لتأجر المفرق بالدولار أو بالسعر المقابل للدولار في السوداء يوم البيع.
وأشار كسبار بحسب صحيفة " الوطن " إلى قناعته بأن المصرف المركزي لم يكن جدياً في تقليم أظافر المضاربين، ورأى أن على المركزي مهمة كبيرة تتمثل بإعطاء درس لمن يتلاعب بسعر الصرف ولكن ليس من خلال ضرب الصرافين لأن ضربهم يؤدي إلى رد فعل عكسي ويرفع الأسعار والمطلوب من المركزي أن يظهر جدية في الضخ وأن تظهر الخطوات الملموسة.
واقترح كسبار أن يقوم المركزي ببيع قطع بعقود آجلة وبأسعار «مكسرة» حتى ينخفض السعر في السوداء علماً أن المركزي غير عاجز عن القيام بهذه الإجراءات وحتى لا يفهم من عدم تدخله بمثل هذه الإجراءات أنه غير راغب ومقتنع بحدود معينة لتحرك الليرة السورية.
وبيّن كسبار أن امتصاص القطع من خلال المصارف برفع فوائد الإيداع ليس حلاً لأنه يشكل عبئاً على المصارف التي لن تستطيع توظيف هذا القطع ورأى أن رفع الفوائد على الليرة السورية ليس خطأ وإن كان يعني الاعتراف بالتضخم الحاصل ولكنه يشكل طلباً على الليرة السورية يكبح ويقلل هذا الطلب على القطع، ولاسيما من خلال منتجات ائتمانية جديدة تطرحها المصارف وحتى لا تتراجع الثقة بالعملة المحلية.