أكدت الدكتورة كندة الشماط وزيرة الشؤون الاجتماعية أن اللجنة العليا للإغاثة في اجتماعها أمس تعمل على تقديم المساعدات الإغاثية إلى محتاجيها في جميع المناطق من دون تمييز، لافتة إلى أن هناك قوافل من المساعدات ستتحرك الأسبوع القادم إلى الميادين في محافظة دير الزور والى منطقة دوما والمعضمية والنشابية بريف دمشق وذلك بناء على جدول الاحتياجات بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في الشأن الإنساني بالإضافة إلى وصول 18 ألف سلة غذائية ومثلها من السلل الصحية إلى محافظة الرقة وغيرها من المواد الاغاثية.
وأشارت الوزيرة بحسب صحيفة " تشرين " إلى أهمية العمل على عودة المهجرين من الأسر السورية في المخيمات خارج الحدود باعتبارها مسؤولية دولية لعدم الاتجار بهذا الملف الإنساني من قبل الدول المضيفة وخاصة في الأردن ولبنان وتركيا واستثمار هذا الملف الإنساني بشكل سياسي.
وعن الإصابات المرضية قالت الشماط: إن هناك تضخيماً كبيراً للأرقام وبشكل مبالغ فيه وانتشاره في بعض المناطق والتي تنشرها المنظمات الدولية، خاصة أن وزارة الصحة تعمل من خلال فريق تدخل سريع لتقديم المعالجة والأدوية اللازمة لجميع الحالات المرضية.
من جانبه حسام الدين آلا معاون وزير الخارجية والمغتربين قال :بالنسبة لاجتماع اللجنة كان اجتماعاً نوعياً يهدف إلى التنسيق بين الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2013 المتفق عليها مع منظمات الأمم المتحدة والتي أطلقت في جنيف الشهر الجاري وشملت ما يزيد على 90 مشروعاً في أكثر من 10 قطاعات أساسية ومن المفترض أن تتعاون المنظمات الدولية العاملة في سورية بالشأن الإنساني مع الحكومة السورية والوزارات المعنية لتنفيذ هذه المشاريع والهادفة لتلبية الاحتياجات الأساسية بالإضافة إلى دعم جهود الحكومة لإصلاح البنية التحتية واستعادة عمل مراكز الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية وغيرها.
هذا وقد قدمت الدكتورة كناز الشيخ من وزارة الصحة عرضاً لخطة الوزارة في مجال الرعاية الصحية المقدمة للأسر المقيمة في مراكز الإقامة المؤقتة من خلال تشكيل لجنة مركزية للتقصي والترصد الوبائي للأمراض السارية والمزمنة ولجان فرعية مماثلة في المحافظات وتوفير الأدوية العلاجية اللازمة والوقائية للأمراض، بالإضافة إلى إجراء مسح للقاطنين بمراكز الإيواء المؤقت لتقديم الرعاية الصحية الملائمة لهم حيث تم تنفيذ عدد من حملات التلقيح للأطفال في هذه المراكز والعمل على توفير مادة الحليب للأطفال ومراقبته بمراكز الصحة العامة.
حضر الاجتماع ممثلون عن وزارة التربية والصحة والداخلية والهلال الأحمر العربي السوري والهيئة السورية لشؤون الأسرة وعدد من الجمعيات الأهلية والمبادرات المجتمعية.