أكد مدير "الشركة العامة للمطاحن" أبو زيد كاتبة، أن الطاقات الطحينية للمطاحن الموجودة على الأراضي السورية، يمكنها تلبية احتياجات المواطنين السوريين حتى لو وصل عدد سكان سورية إلى 50 مليون مواطن.
وأشار وفق صحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن الوصول لهذه الطاقة الطحينية الهائلة ممكن ولكنه يتطلب ظروفاً طبيعية في البلد، لافتاً إلى وجود نحو 100 مطحنة للدقيق في سورية، ولم يتم التعاقد إلا مع نحو 22 منها.
ورداً على سؤال حول سوء صناعة الرغيف خلال الفترة الحالية بحجة أن الطحين مستورد قال: "اؤكد أنه بالإمكان صنع رغيف خبز جيد من أي طحين في العالم، كما أن جميع العناصر الداخلة في تركيبة رغيف الخبز لها دور في جودته كالخميرة وكمية المياه، وزمن التخمير وزمن تحضير العجينة وغيرها".
وأكد أبو كاتبة أن أحداً من صانعي الخبز في سورية، لا يعرف كيفية إنتاج خبز جيد مهما كانت نوعية الطحين بين يديه ،الأمر الذي يشير إلى أن الإساءة في صناعة رغيف الخبز مقصودة ولذلك نجد بعض المنتجين يخرجون إلينا في الكثير من الأحيان برغيف، مجعد وسميك ويحتفظ بكمية من الرطوبة زائدة عن المستوى الطبيعي.
وبيّن لجوء البعض إلى زيادة نسبة الرطوبة في الرغيف، وبدلاً من إنتاج 124 كغ خبز من أصل 100 كغ طحين في الظروف النظامية، فإن كمية الإنتاج ترتفع عند هؤلاء إلى 130 كغ من الخبز، مفسراً هذا العمل كي يقوم منتج الخبز بتسليم الكمية المطلوبة منه، بهدف الاحتفاظ بالكمية الزائدة لبيعها لمصلحة جيبه.
وأكد استمرار حدوث تلاعب في وزن الخبز وفي مواصفته، الأمر الذي يترافق مع غياب الرقابة التموينية إضافة إلى استمرار ظاهرة تهريب الدقيق حتى يومنا هذا، والتي أصبحت بالنسبة للبعض أكثر عائدية من تهريب المخدرات.
وأضاف: "في حين تقوم شركة المطاحن ببيع كيس الطحين بمبلغ 400 ليرة سورية، واصل إلى مكان الفرن، نجد في المقابل من يقوم ببيع نفس الكيس بمبلغ 4 آلاف ليرة سورية في السوق السوداء، عدا بيع المخصصات من المازوت أيضاً، وحتى اليوم لا يزال سكان الدول المجاورة في المناطق الحدودية مع سورية يأكلون الخبز السوري، وإن لم يكن الخبز فإنهم يأكلون الخبز من طحيننا المهرب إليهم، ولا ننسى أن سعر ربطة الخبز السورية يعادل سعر كيلو خبز واحد في لبنان".
وفي سياق متصل تحدث أبو كاتبة عن النقاشات مع الجانب الروسي لبناء 4 مبان جاهزة بمطاحن جاهزة للعمل، مؤكداً أن الجانب السوري سيسافر قريباً جداً إلى روسيا لتوقيع عقد تعمير بناء محطة تلكلخ مبدئياً، ريثما تتحسن الأوضاع في البلد كي يباشر العمل بتعمير المطاحن الأخرى، وبيّن أن كل واحدة من هذه المطاحن معها صومعة حبوب تتسع لـ100 ألف طن والبقية في دير حافر والباب وسنجار.
إضافة إلى أن الجانب الإيراني سيبدأ قريباً بتنفيذ مشروع الخمس مطاحن، الأولى ستكون في السويداء مع صومعة سعتها 10 آلاف طن من الأقماح بطاقة طحنية تبلغ 300 طن يومياً، والثانية في ازرع بالطاقة نفسها.
وحول عمليات استيراد الطحين كشف مدير المطاحن عن زيادة الكميات في العقد الإيراني بكمية 57 ألف طن تضاف إلى 100 ألف طن أساسية موجودة في العقد، وسيصل قريباً 7500 طن منها خلال أيام إضافة إلى وصول 64 سيارة شاحنة طحين أمس الأول، كما يستمر تنفيذ العقود الأخرى مع الجانب الأوكراني.