أوضح مدير عام "الشركة السورية للاتصالات" بكر بكر، أن نسبة الخطوط الهاتفية التي خرجت عن الخدمة خلال الأزمة، حيث وصلت حالياً بين 600 إلى 800 ألف مشترك من أصل 4.5 ملايين مشترك في الأحوال العادية في سورية.
ووفق صحيفة "الوطن" المحلية أرجع بكر أسباب ذلك إلى جملة من العوامل، أهمها الاعتداءات على كابلات الربط الضوئية والكابلات النحاسية والاعتداءات على الشبكة الكهربائية التي تغذي المراكز الهاتفية، وانعدام التغذية الكهربائية بشكل تام وغيرها من الأسباب.
وأشار إلى أنه نتيجة الظروف الحالية قام البعض ممن دخل هذه البيوت عنوة ودون علم أصحابها بإساءة استخدام الهاتف الثابت في تلك البيوت عبر إجراء اتصالات هاتفية قطرية ودولية مكلفة، الأمر الذي أدى إلى تراكم فواتير عالية جداً على المشتركين أصحاب الخطوط الهاتفية الحقيقيين.
ولفت بكر إلى أن هذه القضية تم عرضها على مجلس إدارة الشركة ، وهي قيد المعالجة، حيث يتم إعداد مقترحات ضمن مذكرة سيتم رفعها للحصول على موافقة رئاسة الحكومة.
وفي السياق وجّه بكر جميع المشتركين الذين تعرضت خطوطهم الهاتفية لهذا النوع من السرقة، وأصبحت فاتورتهم الهاتفية مرتفعة دون ذنب لهم إلى تقديم اعتراضات على هذا الأمر كي تقوم الشركة باتخاذ الإجراءات المطلوبة في هذا الجانب، مؤكداً أنه من الممكن للاتصالات التأكد في حال كان الاعتراض على السرقة حقيقياً أو كاذباً.
وعن التصور الأولي حول كيفية معالجة هذا الأمر بيّن بكر أن بعض جوانب القضية هي أصلاً قيد المعالجة، وتم وضع ضوابط محددة كي لا تشهد هذه الظاهرة شططاً إذ يمكن أن يقوم الكثيرون بالتقدم بهذه الشكوى وقد تكون غير صحيحة، وخصوصاً أن الدولة غير قادرة على وضع حارس بجانب كل خط هاتفي.
وأضاف: "على كل مشترك يضطر إلى ترك بيته لفترة من الزمن إلى مكان آخر بسبب الأوضاع الحالية التوجه إلى أي مركز هاتفي في سورية، لإيقاف خدمة هاتفه الثابت على الفور أو على الأقل خدمة الاتصالات القطرية والدولية، ولا حجة لأحد في عدم الذهاب إلى أي من هذه المراكز التي لا تشهد منطقتها أوضاع استثنائية، لأنه في هذه الحالة سيكون قد حمى نفسه من السرقة ومن ترتيب الفواتير الباهظة على جيبه وعلى الدولة أيضاً."
وحول خدمة الإنترنت استدرك مدير الاتصالات قائلاً: "شهدنا العديد من الحالات التي يطلب فيها المشتركون إيقاف خدمة الإنترنت ADSL إضافة إلى اتخاذ قرار في السابق بعدم ترتيب أي فواتير خدمة للإنترنت في المناطق التي توقفت فيها الخدمة، إضافة إلى أننا لن نقوم بالتأكيد بترتيب رسم الاشتراك الشهري على مشتركي الهاتف الثابت الذين توقفت الخدمة عنهم لأسباب قاهرة، في ظل الظروف الحالية".
وفي سياق متصل أكد بكر أن طول كابلات خدمة الاتصالات التي تمت سرقتها خلال الأزمة مجتمعة كبير جداً، وقيمتها من فئة مئات الملايين.