أعرب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن اعتقاده "بأن الأجواء الى انفراج" بعد الذي شهده لبنان من أحداث في اليومين الأخيرين، آملا "أن يكون هنالك حوار بين الأفرقاء في لبنان لتجنب هكذا نوع من المشاكل".
وقال: "نتمنى أن يصبح لدينا حكومة، أولا، لكي تهتم بشؤون المجتمع اللبناني، وثانيا، لكي تتابع عملية التمويل الذي يحتاج اليه لبنان وبالأخص الدولة اللبنانية، كون عملية التمويل اليوم على عاتق المركزي وإن الحكومة الحالية هي فقط قادرة على تجديد الدين الموجود بما يتعلق بالدين بالعملات الأجنبية".
ولفت الى أن "الأوضاع النقدية مستقرة في لبنان، فحتى البارحة، لم يكن بالسوق أي إضطرابات وأي تغير بمنحة الثقة الموجودة بالليرة اللبنانية"، موضحاً أنه "بتصرف المركزي اليوم 37 مليار دولار بإستثناء قيمة الذهب. هذه المبالغ الموجودة كافية لطمأنة الأسواق خصيصا أن سياستنا المعروفة واضحة لاستقرار الليرة اللبنانية.
واشار الى أن "النمو الإقتصادي في لبنان لهذا العام سوف يكون بحدود 2.5 % كنمو فعلي"، قال: "اليوم، التضخم، بحسب إحصاءاتنا، هو بحدود الـ 3% وذلك دون الأخذ في الإعتبار مسألة إقرار سلسلة الرتب والرواتب، التي، في حال أقرت، يدعونا الأمر الى تغيير توقعاتنا بالنسبة الى هذا التضخم".
وتطرق سلامة الى وضع القطاع المصرفي معلنا أنه "سليم" وأوضح أن القطاع هو "الداعم، وهو الرافعة للإقتصاد اللبناني، وهو الذي يؤمن السيولة المتوفرة للقطاع العام وللقطاع الخاص".
وكشف "نحن بصدد إطلاق أسواق رأس المال في لبنان مع العمل على تفعيل بورصة بيروت بعد تخصيصها، وأيضا الى إرساء قواعد وقوانين بهدف تأمين شفافية وسيولة بالأسواق المالية اللبنانية، ونحن نأمل بأن يكون هنالك مشاركة فعالة من قبل القطاع المصرفي ومن قبل المؤسسات المالية ومن قبل مؤسسات الوساطة لإحياء هذا السوق".
المصدر: النهار اللبنانية