تفعيل رقابة الأداء في الجهاز المركزي للرقابة المالية تتيح للجهاز التأكد من مدى فعالية العمل في الجهات العامة لناحية تنفيذ الخطط والأهداف، والتحقق من كفاءة العمل والخروج بمنتج يتوافق مع المطلوب وبأقل كلفة وزمن ؛ وهذا سيعكس الصورة الحقيقية لواقع كل مؤسسة ومنشأة تخضع لرقابة الجهاز، وبالتالي تحديد مواضع الخلل والتقصير والهدر والانحراف ومعالجة ذلك اثناءالعمل.
وأكد الدكتور محمد العموري رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية خلال افتتاحه ورشة العمل التدريبية لمفتشي الجهاز المركزي للرقابة المالية بعنوان( الأساليب الحديثة للتقييم الفعال لأداء المؤسسات الانتاجية ) على أهمية البدء بتطبيق رقابة الأداء على المؤسسات والجهات التي تتبع لرقابة الجهاز وفق منهج علمي مدروس وقادرعلى ممارسة رقابة الأداء في قطاعات العمل .
وأضاف العموري : انه على الرغم من وجود رقابة الأداء في صلب عمل الجهاز منذ نشأته إلا أنها لم تطبق وتحتاج إلى تفعيل، ومن هنا كان لا بد من القيام بورشات عمل تدريبية للمفتشين العاملين بالجهاز مستفيدين من الخبرات الأكاديمية التي تم التنسيق معها ودعوتها إلى مشاركتنا في هذه الدورة .
من جهته الدكتور محمد خضر من كلية الاقتصاد بجامعة دمشق والمحاضر بالدورة قال : إن رقابة الأداء هي الرقابة التي تنفذ على المؤسسة للتأكد من أن العمل قد تم بكفاءة وفعالية عالية والتأكد من أن استخدام الموارد المالية والمادية والبشرية المخصصة تم بأعلى قدر من الكفاءة والفعالية، مميزاً بين التدقيق المالي الذي يسعى لإبداء الرأي عن مدى صحة ومصداقية الحسابات المالية ومدى التزامها بتطبيق الأنظمة والقوانين والمعايير، وبين رقابة الأداء التي تعني إبداء الرأي بمدى اقتصادية وفعالية وكفاءة المهام التي تؤديها هذه الجهة أو تلك.