أكد مدير الشركة السورية للغاز أن الشركة تواصل تنفيذ مشاريع تنمية وتطوير المصادر الغازية في عدد من المواقع رغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها سورية جراء العقوبات الاقتصادية الجائرة واستهداف المجموعات الإرهابية المسلحة للبنى التحتية والشركات والتي تسببت بتكبيد الشركة خسائر مباشرة بقيمة 2ر4 مليارات ليرة منذ بداية الأزمة وحتى نهاية نيسان الماضي.
ولفت مدير الشركة المهندس علي دربولي بحسب وكالة الانباء " سانا " إلى أن العمل جار في مشروع غاز شمال المنطقة الوسطى حيث يتم تطوير تسعة حقول في شمال المنطقة على مراحل من خلال إنشاء نظام تجميع للغاز وإقامة معمل لمعالجته في موقع التوينان باستطاعة 4ر3 ملايين متر مكعب غاز خام يوميا ينتج عنها 3 ملايين متر مكعب غاز نظيف و53 طنا من الغاز المنزلي وألفا برميل مكثفات.
وأشار دربولي إلى أنه تم "التعاقد مع شركة ستروي ترانس غاز لتنفيذ المشروع وهو قيد التنفيذ حاليا" مبينا أن الأوضاع الراهنة والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية أدت إلى تأخير تنفيذ المشروع الذي من المتوقع بدء تجربة إقلاعه خلال الربع الثاني من العام القادم بكلفة تصل إلى 290 مليون يورو إضافة الى 4 مليارات ليرة.
واستعرض مدير الشركة السورية للغاز مشاريع توسيع شبكة نقل وتوزيع الغاز حيث تتضمن مشروع توسيع محطة بانياس وانشاء محطة قياس لتغذية محطة توليد الطاقة في تشرين الغازية وتوسيع محطة دير علي وإنشاء قياس لتغذية محطة توليد الطاقة في جندر ومحطة قياس مع خط بطول نحو 12 كيلو مترا وقطر 18 إنشا في دير الزور وتوسيع محطة الناصرية ومشروع تزويد باصات النقل الداخلي بالغاز وإنشاء تفريعة ومحطة قياس لتغذية المنطقة الصناعية في عدرا بالغاز إضافة إلى مشروع تزويد معامل السيراميك في القطاع الخاص بالغاز بقيمة إجمالية لهذه المشاريع تبلغ 26 مليون يورو إضافة إلى 715 مليون ليرة.
وأكد دربولي أن الشركة تواصل الإشراف على المركز الوطني للتدريب الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع شركة بتروفاك العالمية بهدف رفع كفاءة العاملين وتدريب الخريجين الجدد والحصول على كوادر ذات كفاءة عالية تلبي حاجة الصناعة النفطية والغازية في سورية موضحا أنه تم تجهيز المركز بالبنى التحتية والوسائل اللازمة للتدريب وفق المعايير العالمية وتمت المباشرة في المشروع نهاية عام 2009 وهو مستمر في تقديم خدمات التدريب لمختلف كوادر الشركات التابعة لوزارة النفط والثروة المعدنية حيث يتم تدريب نحو 120 عاملا سنوياً بمختلف الاختصاصات.
ولفت دربولي إلى أن الشركة تتولى إدارة وتشغيل وصيانة البنى التحتية الغازية من معامل ومحطات وشبكات نقل الغاز وكذلك استكمال تطوير الاكتشافات الجديدة لتأمين حاجة سورية من الغاز حيث تقوم الشركة حالياً باستثمار معامل غاز السويدية والجبسة ودير الزور وجنوب المنطقة الوسطى ومحطات غاز المنطقة الوسطى كما تشارك بتشغيل وصيانة معامل غاز العمر والطابية وحيان وإيبلا وذلك من خلال مهندسيها وفنييها المفرزين إلى شركات عقود الخدمة والتي تشكل نحو 80 بالمئة من الكادر.
وأشار دربولي إلى أن الشركة تقوم أيضا بإدارة شبكة متكاملة لنقل وتوزيع الغاز تغطي أراضي الجمهورية العربية السورية وبأقطار مختلفة حيث يصل طول الشبكة إلى نحو 2500 كيلو متر تمكن من توصيل الغاز المنتج والمعالج في معامل الغاز إلى الجهات المستهلكة وفق نسب.
وشدد مدير الشركة السورية للغاز على أنه رغم توقف معمل غاز الجبسة عن العمل نتيجة دخول المجموعات الإرهابية المسلحة اليه إلا أن العملية الإنتاجية في الشركة مستمرة حيث يبلغ إنتاج الشركة حالياً من الغاز ما يقارب 15 مليون متر مكعب يومياً مشيرا إلى أن قيمة الأضرار غير المباشرة نتيجة فوات الإنتاج بسبب الأعمال الإرهابية لنفس الفترة نحو 55 مليار ليرة.
ولفت دربولي إلى أن الوضع الأمني يبقى التحدي الأكبر أمام الشركة حيث يعاني العاملون في الوصول إلى أماكن عملهم ويتعرضون لمخاطر شديدة ضمن مناطقهم بسبب استهدافهم من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة لكن العملية الإنتاجية ستستمر بتصميمهم وإرادتهم القوية.