كشفت مصادرأن هناك تكثيفاً كبيراً للرقابة على الأسواق واجتماعات دورية للتجارة الداخلية وحماية المستهلك مع مؤسستي الاستهلاكية والخزن والتسويق لضخ كميات كبيرة من المواد الغذائية، وتوجيهاً بضرورة الالتزام بأسعار تأشيرية موحدة وزيادة المواد المعروضة في منافذ بيع المؤسستين.
وأشارت المصادر بحسب صحيفة " الوطن " إلى توجيهات صارمة للمراقبين التموينيين بعدم التساهل في ضبط أي حالات تلاعب وغش قائمة، مؤكدة أنه بناء على توجيهات الحكومة بالتدخل الايجابي في الأسواق لضبط ارتفاع الأسعار قامت مديرية التجارة الداخلية بدمشق وبالتعاون مع فرع دمشق للاستهلاكية وفرع دمشق للخزن والتسويق بتسيير سيارات جوالة تحوي مواد غذائية أساسية.
وقال المهندس جمال الدين شعيب مدير التجارة الداخلية بدمشق إنه تم وضع خطة للتدخل في الأسواق بغية لجم ارتفاع الأسعار الجنوني، وضبط أي حالة «فلتان» وتلاعب في السوق، مضيفاً إن مقترح تسيير سيارات جوالة في الأحياء لاقى صدىً إيجابياً عند وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومحافظة دمشق، فقتم التوجيه بتطبيقه فوراً.
وذكر شعيب أنه تم السبت الماضي تسيير سيارات تحوي مواد غذائية (رز وسكر وسمن ومعلبات وكونسروة وحليب أطفال ومجموعة حبوب (عدس وحمّص) جالت في مناطق التضامن ومزة 86، وبستان الدور، والشاغور، ودمر والطبالة، حيث تم بيع المواد بأسعار مخفضة، مشيراً إلى أن البرنامج مستمر بشكل يومي على مدار الأسبوع طوال رمضان وبالإمكان تجديده حسب الحاجة، موضحاً أن السيارات جالتيوم أمس الأحد في مناطق «السومرية وبساتين الرازي وحي الزهور»، كما من المقرر أن تشمل عمليات البيع اليوم بستان الدور والزاهرة والميدان.
واليوم الثلاثاء في الشاغور والطبالة ودويلعة
أما الأربعاء فتشمل الجولة مساكن الحرس، وحي الورود، ووادي المشاريع، ودمر البلد
والخميس في مساكن برزة، نادي الشرطة وركن الدين شمدين، وقاسيون. وذلك لغاية رمضان وحسب حاجة السوق وتوافر المواد الأساسية.
مضيفاً إن هناك اجتماعات مع المراقبين لوضعهم في صورة التوجيهات الحكومية وتشديد الرقابة وعدم التهاون وسحب عينات كبيرة، إضافة لتكليف دوريات ليلية لمتابعة أي شكوى.
وأوضح المهندس شعيب أن هناك رقابة صارمة على الكازيات العامة والخاصة، مؤكداً أن المديرية تتحرى حالياً على شكاوى وصلتها بخصوص قيام عدد من الكازيات ببيع المركبات «سيارات- باصات» أكثر من مخصصاتها من مادة المازوت، تصل حدود 1000 لتر للباصات أو الشاحنات بزيادة 750 ليتراً عن احتياجاتها، حيث تقوم بالمتاجرة فيه في السوق، ذاكرا أن هناك توجيهات صدرت بمنع استخدام «الغالونات» وذلك بهدف منع التلاعب والمتاجرة بالمادة ولاسيما أننا في وقت الصيف ولا مبرر للكميات الكبيرة من المادة، مع إشارة المعلوماتأنه رغم ارتفاع سعر ليتر المازوت لـ60 ليرة إلا أنه في الواقع يباع بـ80 ليرة وأكثر من ذلك، ويتم تهريب كميات من المازوت رغم ارتفاع السعر.
وأشار مدير التجارة الداخلية إلى أن الجولات مستمرة والاجتماعات متواصلة من حيث وضع المواد والتقيد بالأسعار وذلك استعدادا لشهر رمضان، مبيناً أنه سيتم افتتاح صالة كبيرة في مجمع الأمويين بدمشق تعود لفرع الاستهلاكية، وذلك لبيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة، كما هناك دور تقوم فيه مبادرة «لقمة الشعب خط احمر» عبر جولات ميدانية في الأسواق بالتعاون مع المديرية. كشفت مصادر لـ«الوطن» أن الرقابة مشددة على المخابز العامة والخاصة والاحتياطية لمنع حدوث أي عمليات تلاعب أو تهريب للدقيق والطحين، وأن هناك متابعة آنية لتوفير الخبز للمواطنين وتلافي حدوث ازدحام كبير.