توقع " معاون وزير الاقتصاد والتجارة عبد السلام علي " أن تبدأ "مؤسسة التجارة الخارجية" باستيراد السلع الأساسية التي تريد الحكومة استيرادها وتشمل السكر والرز والزيوت والسمون والأدوية والورق والأعلاف، خلال الفترة القريبة القادمة.
ونقلت صحيفة "البعث" المحلية، عن علي قوله إنه: "تم البدء بعقد الاجتماعات الخاصة بتنفيذ هذا التوجّه مع المؤسسات المعنية وهي الخزن والتسويق والاستهلاكية والتجارة الخارجية، ليتم تحديد احتياجات كل منها من المواد المراد استيرادها وإبلاغ التجارة الخارجية بها لتقوم المؤسسة بعد ذلك بإجراء إجازات الاستيراد وتخصيص القطع اللازم لذلك".
وأضاف أن "قائمة المواد المراد استيرادها من تلك المؤسسات تشمل السكر والرز والزيوت والسمون والأدوية والورق والأعلاف وغيرها من المواد المطروحة ضمن خطة الاحتياجات العامة للدولة لكل سلعة والتي تتوافق مع قدرة المؤسستين على التصريف في السوق حيث سيتم البيع بمنافذهما بالجملة والمفرق وبأسعار تنافسية مع السوق".
وأشار علي إلى أن "خطوة الحكومة ليست احتكاراً لدور القطاع الخاص بل هي مكمّلة له ولاسيما أن لهذا القطاع الحرية بالاستيراد من الدول المتعامل معها"، مؤكداً أن "عمليات الاستيراد ستتم من العديد من الدول مع التركيز في ذلك على الدول الصديقة وبما يتوافق مع المواصفات القياسية السورية".
وأوضح أن "العملية التجارية بين سورية والدول الأخرى تسير بشكل طبيعي لجهة الاستيراد والتصدير، وأن الجهات المعنية تقوم بالدور المطلوب منها في هذا الجانب على أكمل وجه".
وكان مدير عام "المؤسسة العامة الاستهلاكية" هاجم الذيب، كشف أن المؤسسة بصدد توقيع مذكرة تفاهم مع شركة إيرانية لاستيراد السلع الغذائية من السكر والرز والمعلبات وحليب الأطفال وغيرها بغية الاستفادة من قرض الإيراني الائتماني البالغ مليار ليرة.
يشار إلى أن وزير الاقتصاد والتجارة محمد ظافر محبك، بين الشهر الماضي، أن الحكومة السورية تزمع اصدار قرار بوقف استيراد بعض السلع ومنع معظم التجار من الاستيراد، وهو ما اطلق عليه "إعادة توزيع وهيكلة المستوردات وفق الأولويات الجديدة التي فرضتها الظروف الراهنة"، بهدف تخفيف الضغط عن أسعار السوق في السوق السوداء.