أشار وزير الكهرباء " عماد خميس " أنه بعد تأمين المنطقة الصناعية بالقابون سارعت ورش الصيانة فوراً على إعادة تأهيل محطات الكهرباء هناك ، لتقوم بدورها بإعادة التغذية الكهربائية ، كما وجرى خلال الاجتماع الذي عقده أمس مع العاملين في الشركة العامة لكهرباء دمشق تقييم أعمال الكهرباء والخدمات وضبط التقنين، «كي يكون منظماً قدر الإمكان في مدينة دمشق باستثناء الحالات الطارئة التي قد تحدث فجأة وتكون خارجة عن الإرادة».
ومناقشة تطوير خدمات المشتركين ومعالجتها بشكل جيد وإبعاد الناس المقصرين في عملهم ممن هم على تماس مع المواطن.
وتحدث خميس وفقا لصحيفة " الوطن " عن أن ذلك سيكون ضمن خطة للانتقال بواقع كهرباء دمشق لتكون أقرب إلى النموذجي والمثالي بكافة مؤشراتها، «وهو ما يتطلب القيام بإجراءات إدارية كاستبدال بعض العناصر وتعديل التفويضات وإعداد برنامج للمتابعة، وتأمين مستلزمات كهرباء دمشق من مواد ومعدات وعدادات».
وكشف وزير الكهرباء عن البدء بتنفيذ خطة استبدال العدادات التجارية في المحال التجارية والمنشآت الاقتصادية بمدينة دمشق خلال 3 أشهر كي تكون قراءة هذه العدادات صحيحة ودقيقة ولمصلحة المواطن خصوصاً وأنها عدادات حديثة، مبيناً أنها ستشمل كل التوترات التي تعمل عليها وقد تشمل استبدال نحو 30 إلى 40 ألف عداد.
موضحاً أنها مستوردة من شركات حديثة بالإضافة إلى ما هو صناعة محلية مختبرة حديثاً بهدف إيصال الحق الحقيقي للمواطن، الأمر الذي يضمن عدم حصول أخطاء في قراءة العدادات.
وفي السياق ذاته دعا الوزير خميس إلى بذل المزيد من الجهود لمنع التعديات على شبكة التوزيع التي تنعكس سلباً على قدرة الشبكة وتلحق الأضرار والأعطال فيها مؤكداً حرص الوزارة على تأمين كل المستلزمات لعمل الشركة بالمواد والكوادر اللازمة لعمليات الصيانة لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة ومعالجة نقاط الخلل في الشبكة نتيجة الاعتداءات الإرهابية.
لافتاً إلى الصعوبات والمعوقات التي شكلت تحدياً كبيراً أمام القطاع الكهربائي وخاصة خلال فصل الصيف حيث ارتفعت معدلات الاستهلاك للطاقة الكهربائية ليضاف كل ذلك إلى الضغط الكبير على الشبكة نتيجة زيادة عدد القاطنين في مدينة دمشق جراء تهجير العائلات من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في بعض مناطق ريف دمشق.
وأكد الوزير أن شركات الكهرباء في المحافظات «تعمل على مدار الساعة لمعالجة الأعطال في الشبكة وتحسين واقع الكهرباء فيها» رغم العمليات التخريبية الممنهجة التي يرتكبها الإرهابيون ضد محطات التوليد وشبكات التوزيع.
بدورهم أكد المجتمعون ضرورة تطوير الخدمات المقدمة للمشتركين وترشيد استهلاك الطاقة والتخفيف من الفاقد الكهربائي وتركيب عدادات إلكترونية حديثة والتوسع في إحداث مراكز التحويل والاهتمام بالتأهيل والتدريب بشكل فعلي بما ينعكس على مستوى الأداء ويسهم في تحسين خبرات وكفاءات العمال والفنيين واعتماد الأساليب الناجحة بما يسهم في تعزيز دور هذا القطاع الخدمي والمهم في مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية.