طالبت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مجدداً الحكومة بضرورة إعادة النظر في قيمة الرسم الجمركي لبذار البطاطا المستوردة لتصبح 1% بدلاً من 5% أسوة بغيرها من بقية بذور الخضراوات المستوردة والمحددة بـ 1%من قيمة البذار، الأمر إلي سيؤدي إلى توفير مبلغ وسطي بمقدار 3600 ليرة للطن الواحد وهذا سيخفض أعباء ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وفي السياق ذاته أكد رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو وفقا لصحيفة " تشرين " أن الاتحاد قام خلال السنوات الماضية بتأمين جزء من احتياج القطر من بذار البطاطا المستوردة وقد اصطدمت عملية الاستيراد بواقع الرسوم الجمركية لمادة بذار البطاطا التي تبلغ 5% من قيمة البذار في الوقت الذي لا تزيد فيه هذه الرسوم على 1% لبقية بذور الخضراوت، الأمر الذي أدى إلى زيادة سعر الطن من بذار البطاطا وعزوف عدد من المزارعين عن الزراعة وبالتالي انخفاض المساحات المزروعة وقلة العرض وما نشاهده الآن من ارتفاع لأسعار هذه المادة في السوق.
وأضاف كشتو إن استيراد بذار البطاطا يخضع لتكاليف إضافية عن بقية البذور تتمثل في تكاليف فحص البذار المستورد في بلد المنشأ وما تتضمنه من تأشيرات سفر وبطاقات طائرة وتعويضات يومية وغيرها، يضاف إلى ذلك حجم بذار البطاطا الكبير مقارنة بباقي البذور من الخضراوات يؤدي إلى زيادة تكاليف شحنه بنسبة كبيرة مقارنة مع تلك البذور، مشيراً إلى أن الظروف الحالية تتطلب تأمين كل مستلزمات الإنتاج الزراعي إذ إن مادة البطاطا من المواد الغذائية الأساسية وإن تخفيض الرسوم الجمركية على بذار البطاطا سوف يساهم في استيراد أكبر كميات ممكنة منها وبالتالي انخفاض التكاليف، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض أسعار المادة مستقبلاً.