نقل موقع التلفزيون المصري الرسمي أن سلطات مطار القاهرة الدولي تجري حالياً جلسات عمل مع ضباط الإدارات، لشرح نظام التعامل الجديد مع المواطنين السوريين، والذي ينص علي ضرورة حملهم لموافقة أمنية وتأشيرة للدخول إلى الأراضي المصرية.
وقال مصدر أمني إن نظام الرئيس المعزول محمد مرسي كان يسمح للمواطنين السوريين بدخول البلاد دون شروط، وهو الأمر الذي كان يسبب نوعاً من الضيق للأجهزة الأمنية بالبلاد.
وأضاف: اشتراط سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولي، حمل المواطن السوري للموافقة الأمنية والتأشيرة، يعد نوعاً من تكثيف وتشديد الإجراءات الأمنية لحماية الحدود المصرية.
وللوقوف على حقيقة الوضع، أكدت مصادر في سلطات مطار القاهرة، قسم الجوازات صحة الخبر، وأن تعليمات واضحة صدرت بمنع السوريين من دخول الأراضي المصرية إلا بواسطة تأشيرة دخول وموافقة أمنية، يستصدرونها من السفارات والقنصليات المصرية في البلدان التي سيتوجهون منها إلى مصر، قبل السفر باتجاه الأراضي المصرية.
بالوقت نفسه أعادت السلطات المصرية مساء يوم أمس طائرة سورية بكامل ركابها إلى اللاذقية، بعد أن رفضت سلطات مطار القاهرة الدولي السماح لطائرة الركاب التابعة للخطوط السورية بالهبوط على الأراضي المصرية، وطلبت منها العودة بكل ركابها، بعد تطبيق إجراءات الدخول الجديدة على السوريين، التي تتضمن الحصول على تأشيرة وموافقة أمنية مسبقة من السفارة المصرية قبل وصولهم القاهرة.
وبحسب صحيفة "المصري اليوم" التي نقلت الخبر، أنّ رحلة الخطوط السورية رقم 203 القادمة من اللاذقية بركابها البالغين 95 راكبا إلى مطار القاهرة، لم تكن على علم بالتعليمات الجديدة.
وقررت السلطات المصرية الجديدة، إعادة كل ركاب الطائرة على نفس الرحلة، كما تمت إعادة 55 سوريا آخرين وصلوا على طائرة طيران الشرق الأوسط القادمة من بيروت و39 وصلوا على رحلات طيران مختلفة، بالإضافة إلى إعادة التحذير، الذي تم إرساله لشركات الطيران، للتأكيد عليها بعدم نقل سوريين على رحلاتها لمصر، إلا بعد الحصول على تأشيرات دخول مسبقة وموافقة أمنية من السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، مع الإشارة إلى أن التعليمات تطبق على كل السوريين ذكورا وإناثا وكل المراحل العمرية.
وكان السوريون قبل القرار الأخير يدخلون مصر دون استصدار تأشيرة دخول مسبقة، ودون أي قيود.