في خطوة لم تشهدها أسواق الذهب المحلية ، سجلت أسعاره ارتفاعات فلكية خلال يومين ليلامس مستويات 10 الآف ليرة بالرغم من أننا في منتصف الأسبوع، فهل من تصدق التوقعات ونرى غرام الذهب عيار 21 قيراطاً فوق العشرة آلاف قبل نهاية الاسبوع ؟
فقد بلغ غرام الذهب عيار 21 قيرطاً رقماً فلكياً حطم من خلاله كل الارقام السابقة ليبلغ سعره صباح اليوم 9500 ليرة بارتفاع بمقدار ألف ليرة عن سعر يوم أمس و1600 ليرة خلال يومين ، بدعم قوي من الدولار الذي بلغ سعره 270 ليرة على أساس نشرة جميعة الصاغة بدمشق، والأمر الغريب الاخر اننا بتنا نشهد ان عيار الـ18 ارتفاع هو الاخر لمستويات خرافية وصعد فوق 8 آلاف ليرة ليبلغ سعره 8143 ليرة.
أما الاونصة والتي ارتفعت لاعلى مستوى لها في سبعة مسجلة 1256 دولارا بزيادة بنحو31 دولاراً علماً أن هذا الصعود بالاونصة لولا ارتفاع القياسي لسعر الدولار لما شهدنا ارتفاعاً فلكياً مثل الذي حدث اليوم.
أما سعر الاونصة محلياً فقد قفزت36 الف ليرة دفعة واحدة لتبلغ 337300 ليرة على اساس سعر الدولار 270 ليرة.
وفي أسعار الليرات الذهبية بلغ سعر الليرة الذهبية عيار 21 قيراطاً 77200 ليرة اما الليرة الانكليزية عيار 22 قيراطا سجلت 81 الف ليرة سورية ، فيما بلغ سعر الليرة الرشادية 69400 ليرة
وفي أسعار الفضة قفز سعر غرام الفضة الخام الى 150 ليرة والاونصة بـ19 دولاراً
وعلى وقع تلك الارتفاعات أوضح صاغة دمشق لصحيفة "الوطن" المحلية، انهم ابتعدوا عن البيع وليس وقفه لساعات فقط، بالنظر إلى أن البيع بسعر ومن ثم ارتفاع السعر مرة أخرى يسجل على الصاغة خسائر كبيرة، تبعاً لأن الصائغ يشتري مباشرة كمية الذهب نفسها التي باعها وفي اللحظة نفسها، فإن باع الآن بسعر 8500 ليرة سورية للغرام الواحد، وارتفع السعر بمقدار بعد البيع وقبل الشراء، يكون الصائغ قد خسر مقدار الارتفاع نفسه، ولاسيما أن المواطنين يقبلون على شراء الذهب على الرغم من ارتفاع سعره لتحقيق أرباح ناجمة عن ارتفاع أكبر مرشح الذهب له، في حال ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
ووصفت الصحيفة إجابات الصاغة التي حصلت عليها خلال جولة ميدانية بأنها "إجماع"، حيث اعتبروا أنّ: "الإقبال الأكبر من قبل المستهلكين يسجل لمصلحة المشغولات الذهبية والحلي بالدرجة الأولى، على حين يسجل ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية المرتبة الثانية من حيث الإقبال".
وأوضحوا بأن المواطن يتحمل خسارة أجرة الصياغة والصناعة، نظراً للربح الذي يحققه من ارتفاع سعر غرام الذهب.
وأشاروا في الوقت نفسه إلى إحجام الصاغة عن شراء الذهب من المواطنين القليلين، الذين يعرضونه للبيع نظراً لارتفاع أسعاره، مع الأخذ بالحسبان أن أغلبية المواطنين لا يبيعون الذهب في الفترة الحالية على أمل تحقيق ربح أكبر في حال ارتفعت أسعار الذهب أكثر خلال الأيام المقبلة.