أوضح مصدر في "غرفة تجارة دمشق"، أن التجار لا يعرفون حتى اليوم آلية تسديد قيم المستوردات، وذلك بعد أن دعا "المصرف التجاري السوري" القطاع الخاص مؤخراً إلى تمويل مستورداته بالاستفادة من الخط الائتماني الموقع من إيران، كما أنهم لا يعلمون وفق أية نشرة أسعار سيتم التمويل، مؤكداً بأن التجار حتى اليوم لم يستفيدوا من الاتفاقية الموقعة مع إيران.
وعلمت صحيفة "الوطن" المحلية، أن المصرف رفع منذ أكثر من شهر مسودة اقتراحات إلى "المصرف المركزي" ورئاسة "مجلس الوزراء"، تتضمن آلية استفادة القطاع الخاص من اتفاقية تمويل خط التسهيل الإيراني.
وأكدت مصادر التجاري بأن "مصرف سورية المركزي" هو المسؤول عن تحديد هذا السعر، بعد أن رفع له التجاري عدة احتمالات قابلة للنقاش لكنها جميعاً لم تلق الرد أو الإجابة، ومن هذه الاحتمالات التي طرحها التجاري: اعتماد سعر نشرة الوسطي الصادرة عن "مصرف سورية المركزي"، بتاريخ تسديد كل دفعة أو تثبيت سعر الصرف الذي يقرره المركزي لدى أول عملية تسديد ليطبق على العمليات اللاحقة لنفس الاعتماد، أو أن يصدر "مصرف سورية المركزي" نشرة أسعار خاصة بتطبيق هذه الاتفاقية أو يقرر سعر الصرف المطبق على كل اعتماد على حدة.
وبالنسبة لآلية تسديد مستوردات القطاع العام، فأكدت مصادر "المصرف التجاري" بأنه لا يوجد مشكلة حولها وهي تتم وفق أسعار النشرة الرسمية.
وأفاد مصدر آخر في المصرف، بأن قيم الطلبات المقدمة من القطاع العام لتمويل المستوردات، وصلت إلى أكثر من 150 مليون دولار من عدة جهات أبرزها من المطاحن أو "وزارة الكهرباء"، منوهاً بأن "التجاري السوري" بدأ بتنفيذ هذه العمليات.