دفعت الشكوك السياسية في تركيا والمخاوف بخصوص السياسة النقدية الامريكية البنك المركزي التركي الى التدخل مرتين خلال اسبوع لانقاذ الليرة التركية حيث قام أمس ببيع 3ر1 مليار دولار لدعم الليرة مع استمرار فرار رأس المال الاجنبي.
وذكرت (رويترز) ان هذا هو ثاني تدخل قوي للمركزي التركي في السوق خلال الاسبوع الجاري بعد أن باع 25ر2 مليار دولار يوم الاثنين ليصل إجمالي حجم المبيعات منذ بداية العام الى 2ر6 مليارات دولار وهبطت الليرة نحو 9 بالمئة أمام الدولار منذ أيار الماضي.
ووفقا لحسابات مصرفيين فإن إجمالي الاحتياطيات الصافية للبلاد يقل الان عن 40 مليار دولار وقفزت عوائد السندات الحكومية التركية لاجل عامين أكثر من 100 نقطة أساس مخترقة حاجز 9 بالمئة الي أعلى مستوى لها في اكثر من عام.
وأكدت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية أن أي استمرار للاضطرابات فترة طويلة في أعقاب اسبوعين من الاحتجاجات المناهضة لرئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان الشهر الماضي قد يسرع تحركات السوق ويعرض للخطر التصنيف الاستثماري السيادي الذي حققته تركيا في تشرين الثاني.
وهبطت الأسهم التركية اكثر من 2 بالمئة الي أدنى مستوياتها في عامين ونصف قبل ان تقلص خسائرها لتنهي الجلسة منخفضة 7ر1 بالمئة.
وتشهد الليرة التركية والاقتصاد التركي تراجعا حادا منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي انطلقت شرارتها في حديقة كيزي وساحة تقسيم باسطنبول والتي امتدت إلى مختلف أرجاء تركيا ضد حكومة اردوغان وسياساتها المتصلبة مطلع الشهر الماضي مطالبة باستقالة اردوغان.